مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الطواب يكتب : قراءة متأنية في أزمة لبنان العربية

نشر
علي الطواب
علي الطواب

 

للوهلة الأولي لمتابعة وقراءة الملف اللبناني مع الاشقاء العرب تجد أن تسارعا كبيرا حصل دون ترتيب مسبق وسرعان ما تحولت تصريحات ربما أخذت من سياقها او ربما اختزلت من معناها لتلقي سهاما عربية قاسية ومزعجة تلاها انزعاج دبلوماسي واخر اقتصادي في وقت لم تعد فيه بيروت الجريحة سياسيا واقتصاديا وامنيا قادرة علي التحمل او حتي الصبر فالوقت ينفد وامر الله باق
جورج قرداحي الاعلامي اللبناني الذي دخل كل بيت عربي وأحبوه الان اصبح غير مرغوب فيه وهو الذي تسابقت عليه انظمة اعلامية عربية تارة للترويج وتارة اخري للتشويق وتارة ثالثة لسحب متابعين من امام شاشات كل ما فيها يقطر اما دما او كذبا الان اصبح الرجل في خانة مظلمة يدخل بوجه والخروج محفوف بالمخاطر
ورغم التداعيات العربية من المحيط الي الخليج تناسي البعض اننا اخوة واننا في حاجة للمساعدة والنهوض بدلا من جلد الذات والعتاب علي تصريحات كانت في سياق اخر وتوقيت اخر او قل في غير محلها
وهنا اتذكر مثلا لا حصرا موقف المصريين من حزب الله – المختلف معه مذهبيا وسياسيا – وهو ينشر للمرة الأولى وقتئذ مشاهد عملية استهداف البارجة الإسرائيلية “ساعر 5” خلال “حرب يوليو/تموز 2006”
تملكتنا فرحة عارمة ان اخا عربيا يلقن عدوا اسرائيليا درسا عمليا في المواجهة واخذ الحقوق وتعالت الفرحة علي صيحات النعرة الكاذبة ،والسؤال المطروح لماذا هذا السكب المتعمد للبنزين العربي عالي الاشتعال علي حريق ملتهب وأناته عالية في لبنان الجريح
كنت اتمني ان يعتذر وزير الاعلام اللبناني فورا اصطاد أحد لهم سقطة تعبيرية في لقاء اعلامي ليس امس او امس الاول انما منذ زمن ونتفهم بعضنا ونلتمس العذر لبعضنا البعض
الغفران السياسي يحتمه حب عربي كالبنيان المرصوص لماذا هذا الغلو والافراط في العداء … يا سادة نحن عرب دم واحد ودين واحد وعقيدة واحدة
أتظن انك اذا قابلت عربيا في اوروبا اتظن انك ستدير له ظهرك ابدا والله اتظن ان تتركه وحيدا ابدا والله انا اسال ولسان حالي يجيب …رحم الله الزعيم جمال عبد الماصر
يا سادة نحن امام مفترق طرق دعونا من الخصام وسحب السفراء وشجعوا الاوطان علي البقاء وتحمل الازمات والابتلاءات فانها كثيرة
لبنان الان بحاجة للدعم والسند كسوريا والعراق واليمن وليبيا وبقية بلاد العالم العربي الذي كتب علي ان يكون مشردا ومعميا عن مصالحه
لا أظن ابدا انني اشتم مثلا العراق حاضرة الرشيد وانا شاهد العيان علي طلاب جامعيين مصريين في ثمانينيات القرن الماضي كانوا يذهبون بالبطاقة الشخصية الي العراق العربي وحاضرة الرشيد للعمل والتكسب عبر حافلات مملوكة حتي اللحظة الي حكومات القاهرة وعمان وبغداد
ايها العرب افيقوا يرحمكم الله …. سوف تحاسبون انكم رضيتم وفرقتم… انكم شاهدتم ونمتم… انكم كتمتم الحق وزهدتم…
لبنان عربي ومصابه عربي وألمه عربي في زمن ليس لنا فيه نحن العرب الا من رحم ربي قيمة او ثمن