العراق.. حكومة ديالى تكشف سبب نزوح العوائل من المقدادية
أوضح محافظ ديالى مثنى التميمي، اليوم الثلاثاء، عن سبب نزوح بعض العائلات من قضاء المقدادية، فيما كشف عن أماكن تواجد الإرهابيين وحدّد عددهم.
وقال التميمي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن “نزوح بعض العائلات من قضاء المقدادية جاء لخشيتهم من أن تكون ردة فعل قوية داخل القضاء بعد هجوم عصابات داعش الإرهابية على ناحية الرشاد، بالإضافة إلى الفوضى التي شهدتها المحافظة والانشغال بها نتيجة عدم استلام جثث الشهداء من قبل ذويهم والإصرار على حضور وفد من مكتب رئيس الوزراء للتفاوض معه حول الوضع الأمني”.
كما أكد التميمي، أن “أكثر من ألف عنصر من داعش يتواجدون في محور كركوك ديالى صلاح الدين”، مبيناً أن “عدد عناصر داعش شهد تزايداً في هذا المحور خلال الفترة الأخيرة”، مضيفًا أن “عملية ملاحقة الإرهابيين تعتمد على قرارات العمليات المشتركة حيث لديها عملية نوعية في المنطقة لملاحقة الإرهاب”.
وتابع: “أتمنى أن تُرصد أموال لدعم الجهد الاستخباراتي وتوفير الغطاء الجوي لملاحقة الإرهابيين وتحديد أهدافهم وتنفيذ ضربات جوية ضد مواقعهم يكون أفضل من اطلاق عمليات أمنية واسعة”.
وكان محافظ ديالى مثنى التميمي قد أكد ، الجمعة الماضية، أن الوضع الأمني في المحافظة تحت السيطرة.
كما صرح التميمي أن “الوضع الأمني تحت السيطرة ،وهناك تنسيق عال بين الحكومة المحلية والوزارات الاتحادية لفرض الأمن وإعادة استقرار المناطق لاسيما الساخنة منها”.
وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد أكدت السبت الماضي، أن عصابات داعش الإرهابية أرادت إثارة فتنة عبر عمليتها الإرهابية التي نفذتها الثلاثاء في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، فيما نفت وجود عمليات عسكرية انتقامية رداً على الهجوم الإرهابي.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي تعقيبا على ما حدث : إن “القوات الأمنية بدأت بأخذ مواقعها في ديالى، والتعزيزات العسكرية وصلت بواقع أربعة ألوية (لواءين من الرد السريع، ولواء من جهاز مكافحة الارهاب، ولواء من الجيش العراقي الآلي)، وتم اتخاذ الإجراءات الأمنية وإعداد خطة وجهد استخباريين باتجاه من قام بهذا العمل الإرهابي”، نافياً “وجود عمليات انتقامية في المحافظة”.
وشنت عصابات داعش الإرهابية، يوم الثلاثاء الماضي، هجوماً إرهابياً على قرية الرشاد في ناحية المقدادية بمحافظة ديالى، أسفر عن استشهاد 11 مدنياً وجرح 6 آخرين.
أخبار أخرى:
بسبب أحداث المقدادية.. إقالة قائد شرطة ديالى العراقية من منصبه
وكان قد، استشهد ضابط وإصيب آخر بهجوم إرهابي على سيارتهما في طريق بروانة الصغيرة في المقدادية شمال شرقي ديالى بالعراق.
وكان مصدر أمني عراقي، أعلن مساء الأربعاء، عن سقوط شهداء وجرحى خلال تعرض شنه عناصر داعش الارهابي على نقاط امنية في محافظة صلاح الدين.
وذكر مصدر أمني في تصريحات صحفية، ان جنديين اثنين استشهدا واصيب اخرين بتعرض لعصابات داعش الإرهابية على نقاط الشرطة الاتحادية على طريق حديثة – صلاح الدين
ووفقا للمصدر ذاته، أنه “حسب المعلومات الاولية فأن نقطة أمنية سقطت من الفوج الاول وتعرض على 3 نقاط أخرى”، مبينا أنه “تم طلب تعزيز تشكيل طيران”.
وعلى جانب آخر، أفادت وسائل إعلام عراقية، الأربعاء بارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنه مسلحون أمس في محافظة ديالى إلى 15 قتيلا وأكثر من 15 جريحا فيما تم نقل مصابين إلى خارج المدينة لغرض العلاج.
وحتى مساء الثلاثاء، كانت الحصيلة المعلنة من قبل وزارة الدفاع العراقية تشير إلى مقتل 11 مدنيًا، في المقدادية بالمحافظة، بينما تحدثت المصادر الطبية عن 12 قتيلاً.
بعد مجزرة المقدادية.. وفد أمني رفيع يصل ديالى
وصل وفد أمني رفيع، الخميس، إلى محافظة ديالى بعد الجريمة الإرهابية الأخيرة التي شهدها قضاء المقدادية.
وقال مصدر أمني، إن “وفدا أمنيا رفيعا برئاسة مستشار الامن القومي قاسم الأعرجي، وعضوية وزير الداخلية عثمان الغانمي، ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري، بالإضافة إلى وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو، توجهوا إلى محافظة ديالي بعد أحداث المقدادية الأخيرة”، وفقا لما ذكرته وكالة “السومرية نيوز” الأخبارية.
وكانت قد تعرضت قرية الرشاد في أطراف المقدادية (40 كم شمال شرق بعقوبة) في محافظة ديالى، ليلة أول أمس، إلى هجوم داعشي، أسفر عن وقوع نحو 30 شخصاً ما بين شهيد وجريح.