الرئيس الإندونيسي يجدد التزام بلاده دعم نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق هدفها
أكد الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، مجددا على التزام بلاده بدعم نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق هدف دولة مستقلة ذات سيادة كاملة، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، على هامش الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26) المنعقدة حاليا في جلاسكو بإسكتلندا.
ووفقا لبيان، نشره المكتب الصحفي للرئاسة الإندونيسية، وأوردته وكالة أنباء أنتارا، اليوم الثلاثاء، قال الرئيس الإندونيسي إن “فلسطين كانت دائما شاغلا هاما لإندونيسيا”.
وأشار الرئيس الإندونيسي إلى أن بلاده قلقة للغاية وتدين مختلف الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، كما تشجع إندونيسيا كذلك إجراء مفاوضات متعددة الأطراف ذات مصداقية.
وعلاوة على ذلك، أكد الرئيس الإندونيسي، أن إندونيسيا ستواصل دعم نضال الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، على سبيل المثال، في اجتماعات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز.
وفي سياق آخر، أكد السفير أحمد الديك والمستشار السياسي لوزير الخارجية في فلسطين ، على أن الجهود الدبلوماسية متواصلة لتنفيذ الموقف الرسمي الفلسطيني الخاص بمطالبة بريطانيا الاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور المشؤوم.
وطالب الديك بريطانيا بالمبادرة للاعتراف بدولة فلسطين كجزء آخر من تكفيرها عن هذا الإثم والعدوان الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطينية، مضيفًا أن :”وبداية لتصحيح مسار وعد بلفور الظالم، ولمساعدة شعبنا وتمكينه من نيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، حقه في العودة وتقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية”.
وأوضح السفير الديك: “أنه في هذا الإطار جاء قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنكيس العلم على مؤسسات دولة فلسطين وسفاراتها وممثلياتها كافة، تنديداً بوعد بلفور و تذكيراً للعالم أجمع”.
وفي سياق متصل، اكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اللواء قدري أبو بكر، أهمية دور اتحاد المحامين العرب في تدويل ملف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لما له من خبرة كبيرة في المجال القانوني والحقوقي.
ونشر اتحاد المحامين العرب بيانا حول زيارة اللواء قدري أبو بكر والوفد المرافق له لمقر الاتحاد، بحضور نائب الأمين العام للاتحاد سيد شعبان وكل من الأمين المساعد يحيى التوني وماجد حنا، وعضو المكتب الدائم علي الصغير.
كما أوضح أبو بكر، أن جولته التي يقوم بها إلى كل من مصر وفرنسا وبلجيكا وألمانيا تهدف إلى فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي حيال الأسرى والأسيرات لوضع حد لتلك الجرائم التي لم يرتكبها محتل عبر التاريخ.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن هناك أكثر من 4 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال داخل الخط الأخضر بما يخالف اتفاقية جنيف في حين أن هناك سجنًا واحدًا فقط داخل الأراضي المحتلة يضم ألف أسير يخضعون للقمع والإهمال الطبي المتعمد.
وأضاف أن الأسرى في سجن “جلبوع” تعرضوا للقمع والضرب عقب تمكن سبعة أسرى فلسطينيين من تحرير أنفسهم وذلك كعقوبة انتقامية لتمكنهم من كسر منظومة الاحتلال الأمنية داخل السجن، وظنًا من المحتل أنها وسيلة ردع لمن يحاول الهرب أو يقاوم الاحتلال.
وأوضح أن هناك أكثر من 200 طفل أقل من 18 عامًا يقبعون داخل سجون الاحتلال وأن هناك أطفالًا فرض عليهم الحبس المنزلي بالإضافة إلى 33 امرأة تعامل بشكل غير آدمي حيث يقبعن في سجن كان مستودعًا للتبن ولا يوجد به أية خصوصية، ومن بينهم الأسيرة إسراء الجعابيص التي تعاني من حروق بـ 55 % من جسدها.
ولفت اللواء قدري أبو بكر إلى أن 8 مقعدين فلسطينيين محكوم عليهم بالمؤبد أي 60 عامًا على عكس دول العالم التي يتراوح فيها المؤبد ما بين 15 إلى 20 عامًا فقط، موضحًا أن هناك 80 أسيرًا فلسطينيًا أمضوا أكثر من 20 عامًا داخل سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مارق على القانون الدولي حيث تعتبر قوانينه الظالمة كل من قاومه ولو بكلمة إرهابيًا حتى وإن كان طفلًا يدافع عن نفسه بالحجارة، موضحًا أن هناك 263 شهيدًا من الأسرى تم معاملتهم كإرهابيين داخل سجون الاحتلال.
وأوضح أن هناك 7 أسرى فلسطينيين أضربوا عن الطعام اعتراضًا على تردي الأوضاع داخل سجون الاحتلال بينهم الأسير كايد الفسفوس الذي أمضى 109 أيام ومقداد القواسمة 101 يوم الذين ساءت حالتهما الصحية، مضيفًا أن أحد الأسرى استأصلوا جزءًا من كبده ورئته وهو مريض بالسرطان وكأن الأسرى حقلا لتجارب الاحتلال الطبية.
من جانبه، أكد سيد شعبان نائب الأمين العام للاتحاد، أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولويات اتحاد المحامين العرب خاصة ملف الأسرى المحتجزين في سجون الاحتلال والذي سيكون محور اهتمام اجتماع المكتب الدائم للاتحاد المقرر عقده في مدينة تطوان بالمملكة المغربية في ديسمبر القادم.
وأوضح شعبان أن الاتحاد يتابع عن كثب ملف الأسرى السبعة المضربين عن الطعام اعتراضًا على احتجازهم دون وجه حق، موضحًا أن الاتحاد على استعداد تام للتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بعقد اجتماع مكتب استثنائي تشارك فيه المنظمات الدولية من أجل إطلاع المجتمع الدولي على ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والأسيرات في الأراضي المحتلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم.
وأعرب عن سعادته بثقة هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية والقيادة الفلسطينية في اتحاد المحامين العرب، مثمنًا الجولة التي يقوم بها رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر والجهود المضنية التي يبذلها من أجل تدويل ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.