المغرب يُجري مباحثات مع وزير الصناعة الإماراتي
أجرى رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بغلاسكو، مباحثات مع وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، السيد سلطان بن أحمد الجابر، وذلك على هامش أشغال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب-26”.
وأوضح الوزير الإماراتي، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أن البلدين يعملان سويا من أجل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، الطاقات المتجددة والعمل المناخي.
كما عبر عن “اعتزازه بالعلاقات التاريخية الإستراتيجية والأخوية التي تجمع الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية”.
وأشاد أخنوش بالدور الذي تضطلع به الإمارات العربية المتحدة في التحول الطاقي عبر العالم، بفضل استثماراتها المتعددة في مجال الطاقات المتجددة.
وأشار إلى أن خطاب جلالة الملك محمد السادس الموجه إلى المشاركين في مؤتمر “كوب-26” يكتسي أهمية مركزية بالنظر إلى أنه يشدد على ضرورة الشروع في العمل، وهو المسار الذي سلكه المغرب بالفعل من خلال تقديم دعمه للعمل المناخي العالمي، مع القيام على المستوى الوطني بتنفيذ مجموع التدابير المحددة خلال القمم المناخية السابقة.
وأفاد أخنوش-بأن الاستثمارات في العديد من القطاعات بالمغرب تأخذ مسألة الاستدامة بعين الاعتبار.
وكان قد افتتحت أمس الاثنين، جلاسكو، أشغال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للأطراف بشأن تغير المناخ (كوب-26) بانطلاق قمة رؤساء الدول والحكومات، محددة هدفا رئيسيا يتمثل في تعزيز العمل الجماعي لتحقيق الحياد الكربوني سنة 2050، وحصر الاحترار المناخي بـ 1,5 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع العالمي وفد يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ويضم، بالخصوص، محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وستستمر هذه القمة الحاسمة، التي يشارك فيها، أيضا، ممثلو فاعلين غير حكوميين، حتى الثاني من نونبر، وذلك بعدما تم تأجيلها على خلفية وباء “كوفيد-19”.
وتشكل هذه القمة فرصة بالنسبة للمغرب لعرض السياسات والاستراتيجيات الطموحة التي تبنتها المملكة وفعلتها بنجاح، بقيادة الملك محمد السادس، من أجل ترسيخ أسس التنمية المستدامة، وتشجيع التحول الطاقي ودعم التكنولوجيات النظيفة، وذلك في إطار تعزيز مساهمة المغرب الفعالة في الجهود الدولية في هذا المجال، تماشيا مع التزاماته الدولية.