الطاقة الذرية تحذر من خطورة رفض إيران تفتيش منشأتها النووية
جدد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، تحذيره من خطورة هذا التصرف، وتداعياته دوليًا، مؤكدًا أن المفتشين الدوليين واجهوا ظروفًا صعبة خلال عملهم في إيران. وشبه جهود وكالته لمراقبة البرنامج النووي الإيراني بالتحليق عبر سحب كثيفة، محذرًا من أن الوضع لا يمكن أن يستمر لفترة أطول.
كما أضاف، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس اليوم الأربعاء، “نحن نطير وسط غيوم شديدة.. وقد نستمر على هذا الوضع مؤقتًا ولكن ليس لأمد طويل”.
وقال على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في غلاسكو، “سيكون هذا لصالحهم كما هو لصالح المجتمع الدولي، لأنهم إذا اعتزموا جديًا مواصلة برنامجهم النووي لأغراض مدنية، فعليهم تقديم ضمانات لذلك”.
إلى ذلك، تطرق إلى عمليات التفتيش في إيران، قائلًا: “شهدنا تشديدًا لإجراءات الأمن حول منشآتهم، ما أدى إلى مواجهة مفتشينا لحظات صعبة أحيانا، مضيفًا انه دون التطرق لتفاصيل “نتحقق من ذلك بعناية شديدة. لن أغامر بوضع مفتشي الوكالة في موضع خطر”.
إلا أنه أعرب في الوقت عينه عن أمله في زيارة قريبة إلى طهران “لإجراء محادثات مباشرة ورفيعة المستوى”، ما قد يفتح المجال أمام الوكالة لاستعادة قدرتها على التعرف على ما تقوم به إيران حاليًا.
الطاقة الذرية انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على إيران.
يأتي هذا بينما عتبر سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول كاميرات مجمع “تساي” في كرج غرب العاصمة الايرانية طهران، بأنه لم يكن دقيقًا ويتجاوز التفاهمات الحاصلة الواردة في البيان المشترك.
وكتب غريب في سلسلة تغريدات ردًا على تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قدمه مساء الاحد حول عدم سماح إيران لنصب كاميرات المراقبة من جديد في مجمع “تساي” في كرج: ما يدعو للاسف العميق انه وبعد 3 أعمال تخريب إرهابية في المنشآت النووية الإيرانية خلال العام الأخير، ما زالت الوكالة لم تستنكر هذه الأعمال الشريرة، خلافًا للقرارات العديدة للمؤتمر العام للوكالة والجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وحتی من أجل معداتها وممتلكاتها وسلامة وأمن مفتشيها هي نفسها.
وأضاف أن أي قرار لإيران حول معدات المراقبة التابعة للوكالة يأتي على أساس اعتبارات سياسية فحسب وليست قانونية لذا فإن الوكالة لا يمكنها ولا ينبغي أن تحسب حقًا لنفسها في هذا المجال، متابعًا أن البيان المشترك الصادر في 12 سبتمبر بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقق بحسن نوايا إيران وبهدف تبديل البطاقات الذكية لـ “معدات محددة”. إجراءات الوكالة أنجزت لتنفيذ هذا الهدف كذلك خلال الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر.
أردف السفير الإيراني: لقد تم التذكير خلال مفاوضات طهران وأخيرًا في فيينا بوضوح أنه بما أن التحقيقات الامنية والقضائية حول مجمع “تساي” في كرج ما زالت مستمرة، فإن أجهزة المراقبة في هذا المجمع لا تأتي ضمن المعدات الخاضعة للخدمة الفنية.