على هامش كوب 26.. البيئة المصرية تطلق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠
على هامش كوب 26، أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية اليوم الأربعاء، الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، خلال حدث جانبي ضمن مشاركة مصر في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26 بجلاسكو.
وأكدت فؤاد، أن ملف تغير المناخ شهد اهتماما متصاعدا منذ ٢٠١٩، وتحولا على مستوى وزاري.
وأوضحت أن وزارة البيئة قامت بالإعداد للاجتماعات المختلفة لدمج بعد تغير المناخ فى عمل القطاعات الأخرى، وأهمها التخطيط والمالية والتعاون الدولي باعتبارهم وزارات عرضية .
وأكدت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر: أن الاستراتيجية تم إعدادها فى وقت قياسي، وأن الحوار الذى تم مع منظمات الأمم المتحدة شمل كل الأفكار الداعمة.
يأتي هذا فيما قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري امس الثلاثاء: إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ ( كوب 26 )، مهم.
وتابع: “الدورة الحالية تكتسب زخمًا واسعًا من حيث اهتمام العالم بقضايا تغير المناخ، والإشارة إلى ضرورة وجود أجندة واضحة في هذا الملف”.
وأشار إلى أن “اللقاءات التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، وهو ما يعكس المكانة التي تتمتع بها مصر”.
واستعرض مدبولي أبرز أهداف قمة “26 COP”، التي تضمنت العمل على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات التي تتماشى مع الوصول إلى صفر بحلول منتصف القرن، والعمل الجماعي من أجل تسريع الإنجاز والارتقاء إلى مستوى تحديات التغير المناخي، و تسريع التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني لتحقيق أهداف المناخ.
يأتي هذا فيما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي منطقة أعمال الحفائر، الواقعة بطريق الكباش، لمباشرة الأعمال الجاري تنفيذها بها، والتعرف على أحدث الاكتشافات بها وذلك عقب حضوره الاحتفال بيوم المدن العالمي، المقام بمدينة الأقصر، وكان برفقته عدد من الوزراء والمحافظين، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وبين الدكتور مصطفى وزيري لرئيس الوزراء المنطقة التي تم العثور على رؤوس الكباش الجديدة، فيها خلال الجولة وكان آخرها رأس تمثال تم اكتشافها صباح اليوم، وهذه الرؤوس الخمسة بالإضافة إلى أبدان التماثيل نفسها تم العثور عليها في هذا الموقع، قرب الكنيسة، ويعمل الفريق الأن على تجميعها وترميمها مرة أخرى، بالإضافة إلى تمثال كامل تم العثور عليه وجار ترميمه وتركيبه بالكامل، مؤكدًا أن هذه الرؤوس تدعم مشروع إحياء طريق الكباش الفرعوني المنتظر افتتاحه قريبًا.
وصرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بأن هذه الرؤوس تعود إلى تماثيل الملك نختنبو الأول من ملوك الأسرة الثلاثين، وهو الملك الذي شيد طريق المواكب الكبرى بدءا من معبد موت، وصولا إلى معبد الأقصر بإجمالي أطوال حوالي ٢٢٠٠ م، وهذه التماثيل تأخذ شكل “أبو الهول” بجسم أسد ورأس آدمية تحمل ملامح الملك نختنبو الأول.
وأضاف وزيري: أن استمرار الحفائر بالمنطقة الجنوبية من معابد الكرنك، خلال الفترة الماضية، أسفر عن إخراج تماثيل ورؤوس كباش خاصة بالملك أمنحتب الثالث في طريقة عملها، والتي تتضمن (رأس الكباش والعين والقرن)، موضحًا أنه استمرارًا لأعمال الحفائر تم العثور أيضًا على جزء من الكباش، وقد تم رفع الرديم عن الكبش، والذي ظهر منه منظر العين، ومكان القرن، مؤكدًا استمرار المرممين والأثريين في أعمال الحفائر.
وتابع وزيري: بأنه يتم حاليا استكمال أعمال الحفائر أسفل الكنيسة، التي يتم تطويرها حاليا، إذ لم تنته الحفائر بعد من عملها، إذ تم أيضًا اكتشاف عدد من الأواني الأثرية، فهذا الموقع ثري للغاية، وتم العثور على الكثير من الشواهد الأثرية به.