وأضاف: “عمليات الاستهداف شملت تدمير 18 من الآليات العسكرية، والقضاء على 145 عنصرا إرهابيا”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” على حسابها في “تويتر”.
ودعت الولايات المتحدة، مساء الاثنين، ميليشيات الحوثي إلى “إنهاء عنفها العبثي”، الذي تمارسه بحق اليمنيين، لا سيما المدنيين منهم.
وقالت القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن، كاثي ويستلي: “يجب على الحوثيين إنهاء هذه الحلقة المفرغة من العنف العبثي، والموافقة على وقف شامل لإطلاق النار”.
وجاءت تصريحات ويستلي في رسالة لها، استنكرت من خلالها الهجمات الحوثية الأخيرة على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، والتي تسببت بمقتل عشرات المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقصفت ميليشيات الحوثي، مساء الأحد، مسجدا ومركزا لتحفيظ القرآن وسكنا طلابيا، في أحد الأحياء السكنية المكتظة بمدينة الجوبة جنوبي مأرب، بصاروخ باليستي، مما تسبب عن مقتل وإصابة نحو 39 شخصا.
وفي سياق منفصل، تطالب وزير خارجية اليمن، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بضرورة نقل مقر البعثة الأممية من الحديدة، وذلك ليكون بعيدًا عن تدخلات الحوثيين.
ومن ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الخميس، أن الانتهاكات الحوثية زادت في عموم البلاد، متهماً الحوثيين بأنهم باتوا “أكثر دموية” في استهداف للمدنيين نتيجة لفشلهم في أرض المعركة.
جاء ذلك أثناء بحث بن مبارك، التطورات السياسية في اليمن وجهود تحقيق السلام مع المبعوث السويدي الخاص بيتر سيمنبي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية.
الوزير اليمني: إحلال السلام يعتبر هدفا مشتركا للحكومة والمجتمع الدولي
وأشار الوزير اليمني إلى أن إحلال السلام يعتبر هدفا مشتركا للحكومة والمجتمع الدولي.
ووصف بن مبارك ما تتعرض له مديرية العبدية في محافظة مأرب من حصار حوثي بأنه “انتهاكات إنسانية جسيمة”، متهما الجماعة المسلحة بقصف المديرية بشكل متواصل بالصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيلة ومنع الميليشيا من دخول الغذاء والدواء وإجلاء الجرحى والمرضى والمصابين”.
وقال إن ذلك يعرض أكثر من 35 ألف نسمة من المدنيين لخطر الإبادة.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، إن جرائم الحوثيين تثبت للعالم كله، أن هذه المليشيات لا تؤمن بالسلام، مؤكدا على أنها مجرد أداة بيد النظام الإيراني.
ومن جانبه، أعلن الجيش اليمني، الأحد، عن تحقيق تقدم في عدة مناطق غرب تعز.
وفي سياق متصل، كانت قد أعلنت قوات الجيش اليمني، الأربعاء الماضي، عن تحرير عدد من التباب والمرتفعات الحاكمة وقطع خطوط الإمداد لميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة مقبنة، غرب مدينة تعز.
وأكد نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، العقيد عبدالباسط البحر، أن قوات الجيش الوطني تخوض معارك مستمرة ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في أكثر من جبهة بمحافظة تعز، وسط تقدم ثابت للجيش وانهيار وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات .
وقال العقيد البحر، في تصريح نشره المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن وحدات من قوات الجيش الوطني تمكنت خلال الساعات الماضية من تحرير عدد من التباب والمرتفعات الحاكمة وقطع خطوط الإمداد للميليشيا في الجبهة الغربية بمديرية مقبنة.
وأضاف أن من أبرز هذه المواقع تلة المطاحن وسلسلة من التلال الصغيرة المجاورة باتجاه جبل العرف وباتجاه البرح.
وأشار إلى أن إجمالي ما تم تحرير يقدر بأكثر من 4 كلم، وتضاف إلى ما تم تحريره خلال الأيام الماضية ضمن العملية العسكرية التي انطلقت لفك الحصار الذي تفرضه الميليشيا الحوثية الإرهابية على مدينة تعز منذ أكثر من 5 سنوات.
وأكد العقيد البحر، أن قوات الجيش الوطني في المحور تسير وفق الخطط العسكرية المرسومة وتحقق المهام القتالية المطلوبة والمهام المباشرة واتجاهات الهجوم، في إطار المعركة الرامية لتحرير تعز بالكامل وفك الحصار المفروض على سكانها.
ولفت إلى أن هناك خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية التي تعيش حالة من الانهيارات الكبيرة وحالات الفرار، مؤكداً أن العشرات من عناصر الميليشيا سقطوا بين قتيل وجريح إلى جانب تدمير العديد من الآليات والمعدات القتالية.