أشادت صحف فرنسية، بالدور الذي تلعبه الجزائر حاليًا في المنطقة العربية، مؤكدة أنها تريد العودة كقوة إقليمية.
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، أن الجزائر تريد العودة كقوة إقليمية، وذلك بعد انسحاب فرنسا من الساحل وفك ارتباطها العسكري هناك، مشيرة إلى تحذيرات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في جانفي2020 بأن طرابلس خط أحمر، حيث أنهل لم تكن خطابية.
وقالت الصحيفة، في مقال تحت عنوان: “الجزائر تريد استعادة دورها كقوة إقليمية”، إن السلطات الجزائرية لا تفوّت فرصة لتمرير رسالة مفادها أن “الجزائر كانت مستعدة للتدخل بشكل أو بآخر في ليبيا”.
وقالت الصحيفة، إن الرئيس الجزائري، أكد أن تحذيره لم يكن خطابيًا فقط، بعد 8 أشهر من التصريحات، حين قال: “لا نقبل أن تكون عاصمة دولة مغاربية وإفريقية محتلة من قبل المرتزقة.. لن نجلس مكتوفي الأيدي وقد وصلت الرسالة إلى المعنيين”.
ورأت “لوموند” أن استحضار الرئيس عبد المجيد تبون نفسه لهذه “الحلقة”، يعكس رغبة الجزائر في إعادة صوتها إلى المشهد الإقليمي.
واعتبرت الصحيفة، أن هذه الرغبة الجزائرية، في ترسيخ وجودها بمنطقة الساحل، سياسياً أكثر منها عسكرياً، تزداد حدة؛ لأن المغرب يريد أيضاً أن يلعب دورًا متناميًا هناك.
وتختم “لوموند” بالقول إن مرحلة ما بعد عملية “برخان” في منطقة الساحل، ترتبط ارتباطاً وثيقاً برهانات التنافس الإقليمي بين الجزائر والرباط مع تصاعد التوترات بين العاصمتين حول الصحراء الغربية.