الرئيس الإيطالي في زيارة رسمية للجزائر غدًا
يزور الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا الجزائر، غدا السبت، على رأس وفد رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية لويجي دي مايو، في أول زيارة رسمية لرئيس أوروبي منذ تولي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الرئاسة نهاية 2019.
ويبدأ ماتريلا الزيارة صباح غد السبت، وتستمر لمدة يومين وتشمل مدينتي الجزائر وعنابة، التي أصبحت مركزا عربيا صناعيا هاما لتصدير الغاز والمنتجات البترولية.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الجزائري نظيره الإيطالي غدا بمطار هواري بومادين وسط مراسم استقبال عسكرية.
ويعقد الجانبان لقائهما الأول بصالة كبار الزوار في المطار، على أن يتحرك الرئيس الإيطالي لاحقا للنصب التذكاري للشهيد، حيث يضع باقة من الزهور.
وبعد ذلك، يعقد الرئيسان مباحثات ثنائية بالقصر الرئاسي الجزائري حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فيما يعقد دي مايو اجتماعا ثنائيا مع نظيره الجزائري رمضان العمامرة.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات والوثائق غدا.
وفي ختام الزيارة، يتوجه ماتريلا لتناول إطار خاص في زرالدة، على أن يتوجه لاحقا للسفارة الإيطالية في الجزائر، حيث يلتقي بالطاقم الدبلوماسي والمؤسسات وممثلي الجالية الإيطالية في الجزائر.
ومن جانب أخر، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن الجزائر تؤكد على تمسكها بالمبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، مجددة دعمها الثابت للدور الذي يجب أن تضطلع به المنظمة الأممية كمنارة للقيم العالمية ومبادئ العدل والحرية والسلام والمساواة، واعتزامها إدراج موضوع “المرأة والسلم والأمن” كأحد الأولويات التي ستصبو إلى تعزيزها خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن.
جاء ذلك ضمن كلمته بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والعشرين للقرار 1325 لمجلس الأمن للأمم المتحدة المتعلق “بالمرأة، السلم والأمن” وكذلك الاحتفاء بيوم الأمم المتحدة «UN DAY 2021» والذكرى 76 على إنشائها.
وأضاف أن هذا الاحتفال المزدوج له هدف ومضمون واحد؛ ألا وهو التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك تجديد الدعم الثابت للدور الذي يجب أن تضطلع به هذه المنظمة كمنارة للقيم العالمية ومبادئ العدل والحرية والسلام والمساواة، فضلا عن كونه فرصة متجددة لاستعراض الانجازات التي تم تحقيقها والتحديات التي تعترض سبيل تجسيد هذه المثل العليا على أرض الواقع.
وأشار إلى أن بلاده التي قدمت مؤخرا ترشيحها لشغل منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة خلال الفترة 2024-2025، وهو الترشيح الذي حظى بدعم منظمتي الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، تنطلق من تجاربها الخاصة التي مرت بها عبر مختلف المحطات التاريخية في سعيها الدائم كدولة مصدرة للسلم والاستقرار تضع هذه المفاهيم ضمن المبادئ الأساسية لسياستها الخارجية.
وتابع وزير الخارجية الجزائري قائلا إنه “من هذا المنطلق، تندرج جهودنا الرامية لتعزيز دور المرأة في السلم والأمن وكافة المجالات الأخرى على المستويات الوطنية والقارية والدولية وفقا لمقتضيات القرار 1325، في إطار وفائنا لتاريخنا المجيد الذي سجلت فيه المرأة الجزائرية مساهمتها البارزة بأحرف من ذهب. ونحن نحتفل بالذكرى ال67 للثورة التحريرية، نستذكر بكل فخر واعتزاز بطولات المرأة الجزائرية التي كافحت الاستعمار وصنعت أمجادا يضرب بها المثل قاريا ودوليا”.
واستطرد: “هذا النضال قد تواصل فيما بعد عندما ساهمت المرأة الجزائرية، متسلحة بكل ما ورثته من أولئك البطلات المجاهدات، في جهود المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب في خضم العشرية السوداء، دافعة بذلك الغالي والنفيس في سبيل إرساء أسس متينة للدولة الجزائرية القوية بمؤسساتها السيادية، منتزعة وبكل جدارة واستحقاق، المكانة الطبيعية للمرأة، تامة غير منقوصة، في صنع تاريخنا، قديمه وحديثه”.
وأكد الوزير إلى أن بلاده تعتزم إدراج موضوع “المرأة والسلم والأمن” كأحد الأولويات التي ستصبو إلى تعزيزها خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن تنفيذا لتوجيهات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.