حراك دبلوماسي مكثف من عُمان لحل أزمة اليمن.. بصيص أمل في وجه مليشيا الحوثي
مساعي أممية ودولية عدة لحل الأزمة اليمنية ورفع معاناة الشعب اليمني، والذي يعاني الأمرين والحرب لسنوات عدة ويواجه مليشيا الحوثي الإرهابية، وجاءت مساعي جديدة لسلطنة عمان لحل الأزمة.
لقاء وزير خارجية عمان بنظيره العماني
وفي إطار دعم المساعي الأممية التي تتواصل منذ أسابيع، بهدف الدفع نحو وقف لإطلاق النار يطلق لاحقا مفاوضات سياسية للتوصل إلى حل في اليمن، التقى وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي في مسقط، بنظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك.
وشدد البوسعيدي على موقف بلاده الداعم للشرعية ولوحدة واستقرار اليمن.
من جهته، أكد بن مبارك أن الحكومة اليمنية مستمرة في التعاطي مع كافة المبادرات من أجل تحقيق السلام الشامل في البلاد.
الدور العماني الإيجابي
كما أشاد بالدور العماني الإيجابي في الدفع بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب وآثارها الإنسانية والجلوس على طاولة المفاوضات لإحلال السلام بالرغم من تعنت ميليشيات الحوثي الانقلابية واستمرار مراهنتها على الخيار العسكري في مأرب، وآخرها المجزرة التي ارتكبتها وراح ضحيتها العشرات، علاوة على تهديدها للملاحة الدولية وعدم سماحها للفريق الفني التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى خزان النفط العائم “صافر” لإجراء التقييم والصيانة الأولية.
زيارة إلى مسقط
وكان الوزير اليمني وصل إلى مسقط في زيارة تستغرق عدة أيام، مشيرا إلى أن زيارته هذه مجدولة في إطار جولة خليجية، من أجل بذل المزيد من الجهد والتشاور مع كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين للدفع بجهود السلام.
طائرة في صنعاء
اللقاء جاء بعد أن حطت السبت، طائرة قادمة من سلطنة عمان في صنعاء، حاملة على متنها قياديين حوثيين كانوا عالقين في مسقط منذ سنوات، يرافقهم مسؤولون عمانيون، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، في مؤشر إلى تقدم محتمل في الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.
استئناف المفاوضات والتوصل إلى حل
يذكر أن الجهود الدبلوماسية تكثّفت في الأسابيع الأخيرة من أجل استئناف المفاوضات والتوصل إلى حل ينهي الصراع.
وأجرى المبعوث الأممي مارتن غريفيثس، بالإضافة إلى المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، جولة استمرت أياما في المنطقة، من أجل دعم جهود الحل.
رفض المشاركة في مبادرة الأمم المتحدة
وحمل ليندركينغ يوم الجمعة، الحوثيين المسؤولية الكبرى عن رفض المشاركة في مبادرة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان حينها، إن ميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران تتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.
النعماني يستقبل بن مبارك
بينما استقبل الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وزير المكتب السلطاني بعُمان، الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشئون المغتربين باليمن ووفد رسمي رفيع المستوى، الذي يزور السلطنة حاليًا.
حراك دبلوماسي مكثف من عُمان
ويأتي ذلك في إطار استمرار الحراك الدبلوماسي المكثف من قبل سلطنة عُمان لحلحلة الأزمة اليمنية وفق توافقات إقليمية ودولية لإنهاء الحرب في اليمن المستمرة منذ عام 2014م، وإجراء حوار مباشر بين الأطراف المتقاتلة وكذلك دعم وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اليمني، وفق بيان لسفارة سلطنة عمان.
واستعرض النعماني خلال اللقاء، مسيرة العلاقات التي تربط عُمان باليمن، وتم تبادل الأحاديث الودية حول عدد من مجالات التعاون المشتركة بين البلدين، والتطرق إلى عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك وسبل تطويرها، لاسيما فيما يتعلق بالجهود العُمانية لحل الأزمة اليمنية بالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية ذات العلاقة.
المتحف الوطني العُماني
وفي إطار زيارة الوفد اليمني الرفيع للسلطنة، زار الوفد المتحف الوطني العُماني، وتجول في أرجاء المتحف وأروقته، واستمع إلى شرح تعريفي موجز عنه، وما يحويه من مقتنيات حرفية تجسد مظاهر الحياة العُمانية الأصيلة.
زيارة الوفد اليمني لمتاحف عمان
ويعتبر المتحف الوطني بالسلطنة مشروعًا تاريخيًا يهدف إلى نشر حضارة عُمان الضاربة في القدم والحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة لتاريخ وتراث وثقافة وفنون السلطنة بكافة تجلياتها.
كما يهدف إلى إبراز الأبعاد الحضارية والتاريخية والثقافية لها مع توظيف أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات الإدارة المتحفية وإدارة المقتنيات والعرض وخدمات الزوار.
كما زار الوفد اليمني جامع السلطان قابوس الأكبر، واستمع لإيجازٍ عن تاريخ بناء الجامع، وتعرف على التصاميم المعمارية التي بُني وفقها والتي تتضمن نماذج لمختلف الفنون المعمارية العُمانية والإسلامية، كما تعرف على المرافق التي يضمها الجامع مثل معهد العلوم الإسلامية والمكتبة وقاعة المحاضرات، وغيرها من المرافق الأخرى.