صراع المناصب في ليبيا.. هل يخوض حفتر الانتخابات الرئاسية؟
صراعات عدة تدور داخل الدولة الليبية، وحرب يقودها الجيش الليبي ضد المليشيا يسانده فيها العرب، ولعل أحدث هذه الصراعات على المناصب، الانتخابات فهل يخوضها حفتر ويفوز بها؟
تفويت الفرصة على بعض الكيانات السياسية
طالبت الأحزاب السياسية في ليبيا خلال اجتماع مع الأمين العام المساعد، منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رايزدون زينينغا، بضرورة تفويت الفرصة على بعض الكيانات السياسية الساعية لتأجيل الانتخابات بفرض حزمة من القرارات من شأنها دعم المسار السياسي في ليبيا.
إنهاء دوامة المراحل الانتقالية
ودعا المشاركون أعضاء ملتقى الحوار السياسي ومجلس النواب سرعة إقرار القاعدة الدستورية للانتخابات، قبل الأول من يوليو المقبل، حيث أن المشاركين أجمعوا على الحاجة إلى إنهاء دوامة المراحل الانتقالية اللامتناهية، وضرورة أن تولي جميع السلطات والمؤسسات المعنية في ليبيا الأولوية لإجراء الانتخابات في موعدها.
تحذير من تواجد المليشيات
وحذر المشاركون من مغبة تواجد المليشيات والمرتزقة في ليبيا وتأثيرهم الخطير على العملية السياسية في البلاد لاسيما إجراء الانتخابات في موعدها.
كما أعربوا عن تخوفهم من الخروج عن المسار السياسي بقوة السلاح المسيطر على مساحات واسعة من البلاد خاصة في الغرب الليبي.
حرب الإخوان والتيارات الاسلامية
بينما حذر خبراء وسياسيون من استخدام تنظيم الإخوان والتيارات الإسلامية ورقة المليشيات والسلاح لإثارة فوضى تحول دون إجراء الانتخابات.
ترشح حفتر للرئاسة
بينما قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن القائد العام المشير خليفة حفتر، لن يحسم قراره بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة إلا بعد إقرار القانون الانتخابي.
وأضاف المسماري: “حقيقة حتى هذه الساعة أنه لم يعلن هذا الموقف، وهذا موقف شخصي ليس من اختصاص القيادة العامة أو الناطق الرسمي، وإذا هو أراد الترشح فهناك قاعدة دستورية بالتأكيد القاعدة الدستورية ستقول يكون مدني أو يكون كذا”.
وتابع: “لا نعلم القاعدة الدستورية وبالتالي الإعلان عن الترشح سيأتي بعد إقرار القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات، لأن هذه مهمة جدا، هذه هي خارطة الطريق نحو الانتخابات القادمة”.
المنفي يؤكد ضرورة الانتخابات في موعدها
بينما أشاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بدور بريطانيا في دفع العملية السياسية في ليبيا، والتزامها بالتعاون مع المجتمع الدولي لدعم السلطة التنفيذية الجديد من أجل تنفيذ استحقاقات المرحلة التي نصت عليها خارطة الطريق المعتمدة من قبل ملتقى الحوار السياسي.
وذكرت بوابة (الوسط) الليبية أن ذلك جاء خلال لقاء “المنفي”، مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية جيمس كليفيرلي، ووزير الدفاع البريطاني بن والس، اللذان زارا طرابلس رفقة وفد رفيع المستوى.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن الوفد البريطاني ثمن دور “المنفي” في توحيد ليبيا، وحرصه على توحيد المؤسسات، والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وقبول نتائجها.
وشدد الوفد البريطاني على ضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كل التراب الليبي، مؤكدين على دعمهم الكامل لتأهيل المؤسسة العسكرية.