صحيفة: السعودية مازالت تحتجز عددًا كبيرًا من الحاويات شُحنت إليها من لبنان
قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية: ان “السعودية لا تزال تحجز عددًا كبيرًا من الحاويات التي شحنت إليها بالفترة الأخيرة، ولم تدخل البلاد بسبب قرار المملكة وقف استقبال السلع الصادرة من لبنان”.
وفي تقرير لها، كشفت “الأخبار” أن “صناعيين لبنانيين يخشون من أن تؤدي هذه العملية إلى تلف البضائع، ولا سيما أنها قبل أشهر، عندما أوقفت السعودية استقبال السلع الصادرة من لبنان بحجة “الكبتاغون”، حجزت عددا كبيرا من الشحنات لفترة طويلة، بينما كان بإمكانها السماح بإعادتها إلى لبنان من دون تكبيد أصحابها خسائر كبيرة، لتقوم الرياض اليوم بممارسة الضغوط نفسها في محاولة لجر المصدرين اللبنانيين إلى مواقف سياسية مماثلة لموقفها من لبنان”.
يأتي هذا فيما شدد وزير الزراعة اللبناني، عباس الحاج حسن، على “العلاقات الطيبة التي تربطنا بالمملكة الأردنية الهاشمية في مجال تبادل الصادرات الزراعية من بيروت وعمان وإليهما”.
جاء ذلك، بعد لقائه بنظيره الأردني، خالد الحنفيات، في عمان، وقد أكد عباس الحاج حسن: “كانت مباحثاتنا جدية، وهادئة، وأخوية، في كل ما كنا قد اتفقنا عليه سابقا من استيراد وتصدير من الرزنامة الزراعية”، لافتا إلى أن “الزيارة إلى الأردن هي لترتيب هذه العلاقة الأردنية – اللبنانية في مجال الزراعة، وأنه الأسبوع المقبل سيتوجه نحو مصر كذلك لترتيب التبادل وتطويره”.
وأشار وزير الزراعة اللبناني، إلى أنه “لم يعد هناك أي حاجز أمام المحاصيل اللبنانية، من حيث تحديد كمية الصادرات إلى الأردن”، موضحا أنه “تم البحث أيضًا في آلية تطوير التبادل التجاري في ما خص القطاع الزراعي بيننا وبين الأخوة الأردنيين”.
كما عبر الحاج حسن عن شكره وتقديرة لوزارة الزراعة الأردنية والقيادة الأردنية على “المكرمة في ما يخص موضوع العنب والتفاح والبطاطا وغيرها، والتشديد على تصدير هذه المحاصيل من دون عوائق، مع احترام لبنان كما السابق لكل عمليات الفحوص لكل شحنة على حدة لتلافي أية إشكالية قد تعكر صفو هذه العلاقة الطيبة مع المملكة الأردنية الشقيقة”.
وأضاف: “بحثنا في تفعيل ورش عمل في وزارتي الزراعة اللبنانية والأردنية بشأن كيفية استيراد الأسمدة والمبيدات الزراعية، وهذا أمر ضروري للبنان، وجرى الاتفاق مع الجانب الأردني على توسيع سلة المستوردات الزراعية الأردنية، ولفتتني الإيجابية مع وزير الزراعة الأردني الذي شدد على أن قرارا من الملك الأردني، عبدالله الثاني، يقضي بأن يكون هناك دعم مطلق للبنان، ونحن كلبنانيين نشكر جلالته والحكومة الأردنية والشعب الأردني الطيب المضياف على هذه الثقة، وأتمنى أن يكون الدور الأردني في الزراعة والصناعة والاقتصاد والسياسة كما عهدناه دوما توفيقيا لما فيه الخير لبيروت ولعمان كما لبقية العواصم العربية”.
وعن موقف الحكومة اللبنانية من الأزمة العارضة بين لبنان ودول الخليج، أوضح وزير الزراعة اللبناني قائلًا: “إننا لا نبحث عن أسواق بديلة بعد أزمة زراعية بين لبنان والخليج، إذ إن الكلام عن سوق بديل يعني أن الصفحة قد طويت مع هذه الأسواق، وهو أمر غير صحيح”، مضيفًا “أن هناك غيمة صيف تمر بها العلاقات اللبنانية الخليجية ستنتهي بإذن الله، وستعود إلى ما كانت عليه، إذ أننا محكومون بالتبادل ومحكومون بالأخوة وبالتعاون أيضًا”.
وتحدث الوزير اللبناني عن تاريخ بلاده قائلًا: “إن من يراقب ويقرأ تاريخ لبنان وعلاقاته العربية – العربية، يرى ربما مطبات أكبر من تلك التي نعيشها اليوم في لبنان مع الخليج”، لافتًا إلى “أنه كانت هناك تصريحات واضحة لدولة الرئيس نجيب ميقاتي قالها ونرددها- نحن نريد أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية-“.
واختتم الحاج حسن حديثة قائلًا: “أنا اليوم أنتهز الفرصة لأقول.. نعم لبنان يريد أفضل العلاقات مع السعودية الشقيقة، وهي التي طالما وقفت إلى جانب لبنان وعواصم أخرى في أحلك الظروف، ولطالما كانت هناك رعاية عربية – عربية من قبلها، وبالتالي اليوم لا يمكن الكلام عن أفق مسدود، بل على العكس تمامًا، فالأمور تسير باتجاه التهدئة، يليها الخوض بحلحلة ما يعرف بالاشتباك السياسي، بين مزدوجين”.