السودان.. حزب الأمة القومي: تراجع البرهان عن قراراته الأخيرة هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة

صرح مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي السوداني، مرتضى بابكر، بأن تراجع قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان عن قراراته الأخيرة هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، حسبما ذكرت إذاعة “هوى” السودان.

وأضاف بابكر، أن المكون العسكري عليه أن يعلم أنه في شراكة مع المدنيين بحكم (الوثيقة الدستورية)، ومعالجة الاخفاقات، وغير ذلك فالثورة ستظل مستمرة.

كما أكد، أن كل دول العالم تقف مع المكونات المدنية، وذلك لأن (الوثيقة الدستورية) شهد عليها العالم.

السودان، هي دولة عربية تقع في شمال شرق أفريقيا. تحدها مصر من الشمال وليبيا من الشمال الغربي وتشاد من الغرب وجمهورية أفريقيا الوسطى من الجنوب الغربي وجنوب السودان من الجنوب وإثيوبيا من الجنوب الشرقي وأريتريا من الشرق والبحر الأحمر من الشمال الشرقي.

شهد السودان منعطفا في المرحلة الانتقالية، بإعلان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في 25 من أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال قيادات المكون المدني الذي شارك في الحكم، وفرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد.

وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، قد حل الحكومة، وأوقف العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية التي كانت تحكم الفترة الانتقالية؛ ما دفع آلاف السودانيين إلى الخروج في الشوارع رفضا لها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وتزداد الأزمة السياسية في السودان، تعقيدا، بالرغم من البيانات والوساطات الدولية والإقليمية التى لم تفلح حتى الآن في تحقيق اختراق يعيد البلاد لوضعها الطبيعي.

أخبار أخرى

“الأمة” السوداني يشكل لجنة وساطة لحل الأزمة بين المكونين العسكري والمدني

أعلن حزب الأمة السوداني، اليوم الخميس، عن تشكيل  لجنة وساطة لحلّ الأزمة بين المكونين العسكري والمدني في البلاد.

وكشفت محاولة الانقلاب الفاشلة التي حصلت في السودان مؤخرًا من شرخ بين العسكريين والسياسيين في البلاد.

وقال الحزب في بيان له اليوم، إن الدعوة لانهاء الشراك بين المدنيين والعسكريين يعني إنهاء المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن الحزب “لن يسمح بذلك”، وسيسعى للحفاظ على الشراكة بين العسكريّين والمدنيّين، وفق الوثيقة الدستورية.

و جاءت هذه التطورات في وقت تستمر فيه الجهود الدولية الداعمة للانتقال المدني والديمقراطي في البلاد، حيث تعقد الأمم المتحدة، اليوم الخميس، اجتماعًا دوليًا في نيويورك تحت شعار “دعم الانتقال المدني الديمقراطي في السودان”.

وتنظم الاجتماع النرويج والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وذلك بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

كما من المقرر أن يتحدث في الجلسة الافتتاحية رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وغوتيريش ووزيرة خارجية النرويج إيني إريكسن.

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في 21 من الشهر الجاري، السيطرة على محاولة انقلابية فاشلة، قام بها عدد من ضباط الجيش.

كما أكدت المؤسسة العسكريّة السودانية القبض على 40 ضابطًا لمشاركتهم في الانقلاب.

ويذكر أن أنّ السودان بدأ في  أغسطس/آب 2019 فترة انتقالية، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية يفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع عام 2024.