المنتدى العربي الاستخباراتي للأمن القومي.. مكافحة الإرهاب وملف أفغانستان على رأس اجتماع الدورة الثانية
تستضيف مصر، اليوم الثلاثاء، الاجتماع الاستثنائي لرؤساء المنتدى العربي الاستخباري، حيث لعبت مصر الدور الرئيسي في إنشاء المنتدى العربي الاستخباري الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة.
ويشار إلى أن الاجتماع المنتدى العربي الاستخباري، يركز على مستجدات الأوضاع في أفغانستان.
ويعد هذا الاجتماع الاستثنائي الأول منذ افتتاح المنتدي بالقاهرة في شهر فبراير العام الماضي، والذي يقع في دورته الثانية برئاسته الحالية للمملكة الأردنية الهاشمية، ومن المقرر أن يبحث رؤساء أجهزة الدول الأعضاء الملفات المتعلقة، بالأمن القومي العربي، والتركيز علي مستجدات الأوضاع في أفغانستان.
ويعكس المنتدى العربي الاستخباراتي، ضرورة توحيد الجهود العربية في إطار مكافحة الإرهاب وتبادل الرؤى الاستخباراتية في إطار هذا المنتدى الذي يمثل إطارًا مشتركًا لتحقيق هذا الهدف.
وكان الاجتماع الاول لرؤساء الأجهزة الاستخباراتية العربية في إطار هذا المنتدى، قد عقد في فبراير 2020 في مصر، وتم اتخاذ من القاهرة مقرا له، وأعلن عن تأسيسه بحضور رؤساء أجهزة المخابرات في الدول العربية.
وتم اختيار مقر المنتدى العربي الاستخباري في مصر، ، اعترافا بالجهاز المخابراتي المصري العريق، والذي يحتل مراتب متقدمة بين أجهزة العالم.
وقد لعبت مصر الدور الرئيسي في إنشاء هذا المنتدى الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، مما يعكس ضرورة توحيد الجهود العربية في إطار مكافحة الإرهاب وتبادل الرؤى الاستخباراتية، في إطار هذا المنتدى الذي يمثل إطارا مشتركا لتحقيق هذا الهدف.
وشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، ومدير المخابرات العامة المصرية، وعدد من رؤساء أجهزه المخابرات العربية، في افتتاح مقر المنتدى العربى الاستخبارى بالقاهرة في فبراير الماضي، بحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية حينها، أن الرئيس السيسي أعرب عن ترحيبه بالوفود المشاركة فى المنتدى، حيث وجه كلمة افتتاحية أكد فيها أهمية تفعيل المنتدى العربى الاستخبارى كآلية قوية وداعمة للتعاون الاستخباراتى الوثيق بين الدول العربية الشقيقة، فضلًا عن العمل على وضع منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة الإرهاب تعتمد على تقاسم الأدوار وتبادل الخبرات والتحديث والتطوير المستمر لآليات المواجهة فى هذا الشأن.
كما شدد الرئيس المصري على أهمية العمل الجماعى فى إطار الأخوة العربية على استعادة الاستقرار فى كافة دول المنطقة، لاسيما التى تشهد حالة من السيولة وتعصف بها الأزمات، وتسعى التنظيمات الإرهابية للاستقرار والتمدد فيها، مدعومة بقوى خارجية إقليمية ودولية تستهدف صناعة الفوضى من أجل السيطرة على مقدرات أوطاننا العزيزة، مناشدًا المشاركين جميعًا بالتعاون والوقوف صفًا واحدًا لنبذ الفرقة وتجاوز أى خلافات من أجل إعلاء مصالح الأوطان والشعوب العربية.
ووجه المشاركون فى المنتدى من رؤساء أجهزة المخابرات العربية برئاسة الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، التهنئة للسيسي ولمصر على افتتاح “مقر المنتدى العربى الاستخباري”، مؤكدين أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز العمل المشترك لصون الامن القومى العربى من خلال تبادل الرؤى ووجهات النظر للتعامل مع التحديات المتسارعة التى تواجه المنطقة العربية، خاصةً مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار لكافة الدول العربية.
ويأتي تأسيس المنتدى العربي الاستخباري تعزيزا للأمن القومي العربي، من خلال دعم التعاون الاستخباري وتبادل المعلومات بين الدول العربية، بما يساعدها على مواجهة الإرهاب والتهديدات الإقليمية.
كما يعد خطوة إيجابية، لكونه يمثل آلية لدعم التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات بين الدول العربية من أجل مواجهة التحديات.
وجاء إنشاء المنتدى في وقت تواجه فيه الدول العربية تحديات عديدة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة وغسل الأموال والاتجار في البشر، وجميعها يتطلب التعاون المشترك على المستوى المعلوماتى والاستخباري، إضافة إلى معناه بعض الدول العربية من الصراعات الداخلية والتي يتم استغلالها من أطراف إقليمية ودولية.
ويشار لى أن تأسيس هذا المنتدي سيساعد الدول العربية على تعزيز التعاون الاستخباري، ومثلما يوجد تقاسم فى المعلومات لابد أن يكون هناك تقاسم فى المواجهة، بحيث لا يتحمل طرف واحد عبء مواجهة الإرهاب.
وتتصدر اجتماعات المنتدي التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، وأبرزها مخططات التفكيك والتقسيم على أسس عرقية وطائفية وإضعاف الدولة الوطنية وتزايد التدخلات الخارجية في أزمات المنطقة.
وناقش المؤتمر مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة وأفضل السبل للمواجهة الفعالة لتلك التهديدات على نحو شامل يراعي الأبعاد والخصوصيات التنموية والاجتماعية والثقافية للدول العربية ويحقق لها الأمن والاستقرار.
ويهدف “المنتدى العربي الاستخباري”، تعزيز العمل المشترك، وذلك لصون الأمن القومي العربي، من خلال تبادل الرؤى ووجهات النظرـ للتعامل مع التحديات المتسارعة التي تواجه المنطقة العربية، خاصةً مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار لكافة الدول العربية.
كما يهدف المنتدى أيضا لوضع آلية قوية وداعمة للتعاون الاستخباراتي الوثيق بين الدول العربية ، فضلًا عن العمل على وضع منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة الإرهاب تعتمد على تقاسم الأدوار وتبادل الخبرات والتحديث والتطوير المستمر لآليات المواجهة في هذا الشأن، كذلك العمل على استعادة الاستقرار في دول المنطقة، لاسيما التي تشهد حالة من السيولة وتعصف بها الأزمات، وتسعى التنظيمات الإرهابية للاستقرار والتمدد فيها، مدعومة بقوى خارجية إقليمية ودولية تستهدف صناعة الفوضى من أجل السيطرة على مقدرات أوطاننا العزيزة.
كما ستستفيد أجهزة المخابرات العربية كثيرا من خلال المنتدى من خبرات بعضها البعض فى حل مشاكل وأساليب التعامل مع الإرهاب، مع العمل على وقف إمداد التنظيمات الإرهابية بالأموال والأسلحة.
المنتدى العربي الاستخباراتي يليق بدور القاهرة، فالأمن القومي المصري، جزء من الأمن القومي العربي، الخطوط الحمراء واجبة في التعامل مع قدسية الخرائط العربية.
المنتدى العربي الاستخباري، له العديد من الرسائل الواجب التوقف أمامها وتحليلها، وفي مقدمها، أن انعقاده بشراكة الدول العربية، يؤكد وجود إرادة سياسية قوية وواضحة لدى الدول العربية للعمل معاً، وإدراك أن هذا الخطر لن يستثني أحداً، وأن مكافحة الإرهاب، باتت ضرورة حتمية، لا بد من تكاتف الدول العربية وأجهزتها الاستخباراتية في التصدي لها ومواجهتها، فضلاً عن أن مواجهة الإرهاب، تعتمد في المقام الأول على «المعلومة» قبل المواجهة المسلحة.
وبالتالي، فإن تضافر وتكامل التعاون الاستخباراتي المعلوماتي العربي، من شأنه تقوية مناعة المنطقة في مواجهة الإرهاب، لا سيما أن هذه المجموعات الإرهابية، هي جماعات متنقلة من مكان إلى آخر، ومن ثم فإن تبادل المعلومات بين المؤسسات الرسمية، بات أهمية قصوى، لحصار وتجفيف منابع هذا الخطر.
من بين الرسائل المهمة أيضاً، هي أن التعاون العربي يقوم على روح التكامل، وتقسيم الأدوار في مجتمع المعلومات بين الدول العربية، الأمر الذي يعزز رؤية القاهرة الاستراتيجية، الهادفة لتوحيد المواقف العربية والعروبية، للحفاظ على مقدرات المنطقة من محاولات التآمر والتربص بها.