الموارد تعيد النظر بتصاميم “سد مكحول” بالاتفاق مع شركات أجنبية
اتفقت وزارة الموارد المائية، مع شركات أجنبية على إعادة النظر بتصاميم سد مكحول في العراق، المؤمل أن تبدأ أعماله بداية العام المقبل.
سد مكحولقال مدير الهيئة العامة للسدود والخزانات في الوزارة كاظم سهر، إن “مشروع انشاء وتأهيل سد مكحول يحمي مناطق جنوب سامراء وبغداد من خطر الفيضانات”.
وأضاف مدير الهيئة، أنه”تم إدراجه من قبل وزارة التخطيط ورصدت التخصيصات ضمن موازنة 2021، للمباشرة بالأعمال التمهيدية للسد، منها أنشاء جسر مكحول الذي وصلت نسبة أنجازه إلى مراحل متقدمة، وسينتهي نهاية العام الحالي، إلى جانب انشاء مجمعات سكنية للملاكات العاملة، ونصب معامل كونكريتية، وعمل الحفريات الخاصة بالموقع”.
سد مكحول هو سد قيد الإنشاء يقع أسفل رافد الزاب الصغير شمال محافظة صلاح الدين وسط العراق، على سلسلة جبال مكحول قرب مدن بيجي والشرقاط.
يعد سد مكحول ضمن أهم المشاريع الاستراتيجية على نهر دجلة للتنفيذ، وستبلغ الطاقة التخزينية لسد مكحول ” قيد الإنجاز ” نحو (3.3) مليار متر مكعب من المياه وطوله قرابة (3.6) كيلومتر وكان من المقرر أن يكون ” أكبر السدود في العراق ” ، سيوفر قرابة 20.000 فرصة عمل وستجرف بحيرة السد قرابة ” 5000 وحدة سكنية ” ضمن نطاق صلاح الدين وكركوك، من المقرر إنجاز المشروع في عام 2024 من قبل شركة الرافدين.
سينشئ السد بحيرة كبيرة من المياه شمال محافظة صلاح الدين ويهدف إنشاء السد إلى :
• استصلاح أراضي واسعة للزراعة والري في محافظتي كركوك وصلاح الدين
• إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال إقامة محطات كهرومائية على السد
• تقليل مخاطر الفيضان لمناطق شمال بحيرة الثرثار وتخفيف العبء والضغط على سد الموصل .
وضع حجر الأساس لسد مكحول في عام (2001) من قبل شركات مختصة عراقية هي نفسها التي قامت ببناء ” سد العظيم ” في محافظة ديالى .
وقد توقف العمل في السد، بعد الغزو الأمريكي للعراق وتعرضت المعدات الخاصة بإقامة السد للنهب، استأنف العمل لإقامة السد مجدداً في بداية 2021 ومن المقرر إنجازه في عام 2024.
أخبار أخرى:
رائد العزاوي: التظاهرات في بغداد بداية لنهاية المليشيات الموالية لايران
قال رئيس، رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور رائد العزاوي، تعليقا على ما يشهده العراق من تظاهرات المليشيات الرافضة لنتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة ، ان ” هذه التظاهرات بداية نهاية المليشيات المسلحة الموالية لايران “
وبين ” ان ايران بعد ان اوعزت الى مواليها بتاجيج التظاهرات التي يشهدها العراق سرعان ما تخلت عنها وعن قيادات المليشيات التي تقف وراء هذه التظاهرات “.
وقال العزاوي، في حديث مع قناة العربية الحدث الإخبارية، إن “ما نراه الآن من مشهد في العراق هو بداية لمشهد لتفكيك الأزمة، والآن فُككت الأزمة التي بدأت منذ ٢٠٠٣ حتى يومنا هذا الازمة التي صنعتها الاحزاب الاسلامية”، مؤكدا أن هذه التظاهرات أثبتت بشكل واضح أن هذه القوى المغطاه تحت مسمى الإسلام السياسي الشيعي، قد خسرت الكثير من رصيدها لدى الشارع الشيعي الذي عاقبها على فسادها وتخندقها الطائفي “.
وتذكر الدكتور العزاوي، ما حدث من قبل في صورة تشرين 2091 والذي راح ضحيته نحو 600 سهيت ، مؤكدا أنه إذا صحت الأنباء بمقتل متظاهر اليوم، فهناك اجراءات اتخذتها حكومة الكاظمي وعليها أن تعتقل فورا كل من يرشقون الأمن بالحجارة بعد هذا العدد الكبير من الاصابات في صفوف القوات الامنية “
وأكد أنه “من حق المواطن العراقي أن يتظلهر للتعبير عن رأيه، ولكن هذا ليس تعبيرا عن الرأي،وان ما يحدث هو محاولات بائسة ، وان ما تفكر به القوى الشيعية الخاسرة من زج الحشد الشعبي وتقول إن هذ جمهور الحشد ، هذا هراء وكذب “.
وتابع: “المشهد الآن في العراق بدأ يفكك فالحكومة بدأت تظهر ملامحها بشكل صحيح، حيث التقى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، ومحمد الحلبوسي بالإضافة إلى اللقاءات الثنائية بين الكتل الكبرى الكردية دليل على ان كل هذه التظاهرات ماهي الا لتشتيت الانظار “.
وأشار العزاوي، إلى أنه هناك حديث عن وجود ترحيب من باقي الكتل السنية التي جاءت بالمرتبة الثانية، بالإضافة إلى أن هناك كتل مستقلة بدأت في التفكير بالمشاركة في العملية السياسية وتشكيل الحكومة ، وهناك تقارب كردي مع المشروع الذي يقوده الصدر .
وأضاف: “الآن نحن أمام ١٠ سنوات قادمة سينحسر للمشهد السياسي بزول وجود الإسلام الشيعي، لصالح القوى المدنية شيعية كانت ام سنية عربية او كردية “.
وعن رأيه حول ما سترد به الكتل الموالية لإيران عن النتائج، قال العزاوي: “القيادات الموالية لإيران والمتواجدة بداخل الشارع تتحرك عكس مسار الدولة العراقية، وهذا خطر كبير”، وان هولاء المتظاهرون لا يعرفون أن كل شيء من تخريب وما يقومون به موثق ومصور وعلى الحكومة تقديمهم الى القضاء “.
ولفت إلى أن التظاهرات التي تحدث في العراق تعتبر تجاوزا للشرعية الدولية، مشيرا إلى أن بيان مجلس الأمن والذي أكد فيه نزاهة الانتخابات العراقية والإعادة والموافقة على الطعون التي قدمت، بالإضافة إلى المجتمع الدولي الذي كان يرى ويباشر سير العملية الانتخابية، كل ذلك يؤكد أن هرلاء المتظاهرين خرجوا عن شرعية الانتخابات والشرعية الدولية.
واختتم الدكتور رائد حديثه، مؤكدا أن هؤلاء الذين يدفعون بالمتظاهرين انما يذهبون إلى حافة الهاوية ولن يعترف بهم أحد حتى إيران التي يعلنون ولائهم لها لن تعترف بهم “.