الرئيس الموريتاني يتسلم رسالة من نظيره الجامبي لمناقشة ملف الهجرة عبر البحر
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الأربعاء، وزير خارجية جامبيا مامادو تنجارا المبعوث الخاص للرئيس آداما بارو، وذلك في القصر الرئاسي في نواكشوط.
قام وزير خارجية جامبيا بتسليم الرئيس الموريتاني رسالة من نظيره الجامبي، تؤكد تضامن جامبيا مع موريتانيا والتأكيد على الاستعداد للعمل معا يدا بيد لتعزيز محور بانجول – نواكشوط، وذلك ووفقا لما ذكره بيان الرئاسة الموريتانية.
وقد تضمنت الرسالة أيضا ملف الهجرة خاصة هجرة الشباب الجامبي إلى أوروبا عبر البحر، وجهود الإنقاذ التي تقدمها موريتانيا في هذا الصدد.
أخبار أخرى
الرئيس الموريتاني: الإرهاب لا يزال قائما ولدينا خدمات استخباراتية جيدة
قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، “إن التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة، ولقد قمنا مؤخرًا بتفكيك الخلايا النائمة مرة أخرى، وربما لن تكون الأخيرة، لكن لدينا خدمات استخباراتية جيدة”. جاء ذلك خلال تصريحاته لصحيفة “لوبنيون” الفرنسية.
وقال الغزواني عن الأمن بالمنطقة “إنه يشكِّل مصدر قلق، لا سيما في مالي، فعندما لا يكون أداء أحد بلداننا جيدًا، من المحتمل أن يعاني الآخرون، وهناك تحديات أمنية جماعية وتنموية يجب مواجهتها في إطار تحالف مجموعة دول الساحل الخمس التي تضم بالإضافة إلى موريتانيا كلًا من مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو”.
وعند سؤاله عن التدخل الروسي في مالي، أكد الرئيس الموريتاني، أنه لما علم بلجوء الحكومة المالية إلى خدمات الشركة الأمنية الروسية “فاجنر”، أرسل وفدا إلى باماكو للتحقق من الوضع، معتبرًا أن إدخال شريك جديد إلى المنطقة يتطلب استشارة باقي الشركاء، خاصة في مجموعة الخمسة للساحل، حتى يكون هناك نهج متسق بين جميع الدول الأعضاء، مؤكدًا أهمية الحوار بين الأديان، واعتبره أحد جوانب الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف الغزاوني: “لقد عملنا منذ عدة سنوات على نزع التطرف عن الأشخاص الذين ضلوا في المعارك الدينية الباطلة، وجلبنا العلماء لنجعل الإرهابيين في السجن يفهمون أن الطريق الذي سلكوه لم يكن طريق الإسلام الحقيقي. الكثير منهم تابوا الآن وتمكنوا من استئناف حياتهم الطبيعية. نحن نركز بشكل خاص على الوقاية لمنع الشباب من الانجراف إلى مغامرات الجماعات الإرهابية.
ورفض الرئيس الموريتاني تسمية إنهاء فرنسا لعملية برخان بالانسحاب قائلا: “ما أعلنه الرئيس الفرنسي ماكرون في يونيو لا يشكل انسحابا للجنود الفرنسيين، بل تحولًا في النظام القائم”، مضيفا “إنه من المفترض أن يؤدي تغيير حجم الالتزام الفرنسي إلى تعزيز صعود جيوشنا لتولي مسؤولية أمنها، مع الاستمرار في تلقي الدعم من حيث الخدمات اللوجستية والاستخبارات والتدريب”، مؤكدًا في السياق نفسه “أنه لا يمكننا أن نطلب من الفرنسيين أو الأمريكيين أو غيرهم من الشركاء ضمان أمننا حتى لو أردنا الاستمرار في الاستفادة من مساعدتهم لرفع مستوى أجهزتنا الأمنية والدفاعية، وفي موريتانيا لم نطلب قط من الفرنسيين التدخل للقضاء على الإرهابيين، فهذه مهمة الجيش الموريتاني”.
الرئيس الموريتاني يلتقي وزير الخارجية الجزائري اليوم
يلتقي الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء، وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة بنواكشوط.
جاء ذلك ضمن زيارة عمل بدأها وزير الخارجية الجزائري لموريتانيا مبعوثا خاصا من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ويتضمن برنامج زيارة وزير الخارجية الجزائري لموريتانيا التي تستمر يومين، لقاءات مع نظيره الموريتاني إسماعيل الشيخ أحمد.
ومن جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الجزائرية، أن “الزيارة ستشكل فرصة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سيما آخر المستجدات على الساحة المغاربية وعلى المستويين العربي والإفريقي”.
ويشار إلى أن الزيارة أتت أياما قليلة بعد قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب، وهو القرار الذي أكدت موريتانيا قلقها الشديد إزاءه ولوحت ببذل جهود وساطة بين جارتيها لاستئناف علاقاتهما.
وفي سياق متصل، ينظر المراقبون في نواكشوط لهذه الزيارة على أنها تحرك ديبلوماسي جزائري لشرح أبعاد قرارها الخاص بقطع العلاقات مع المغرب.
الرئيس الموريتاني: حيادنا الإيجابي تجاه قضية الصحراء الغربية يجب استغلاله لإيجاد حل
أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، أن “حياد موريتانيا الإيجابي” تجاه ملف الصحراء الغربية “يجب استغلاله لصالح محاولة تقريب وجهات النظر وإيجاد حل”.
وقال الغزواني، إن موريتانيا ما تزال على “ذات الموقف الذي تبنته منذ خروجها من النزاع”، لافتا إلى أنها “ترغب في الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف”.
جاء ذلك في مقابلة مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية، ردا على سؤال حول استقباله مسؤولين من جبهة البوليساريو.
وأكد ولد الغزواني، أن العلاقات الموريتانية المغربية قوية جدا، واصفا إياها بأنها “مثالية”، مضيفا أن مباحثاته مع الملك محمد السادس “كانت متعددة سواء عبر المراسلات أو التحدث هاتفيا”، موضحا أنه تم تكليف “مصلحة دبلوماسية بتنسيق تنظيم تبادل الزيارات” بينهما.
ولفت ولد الغزواني، إلى أنه عندما كان رئيسا لأركان الجيش الموريتاني، كان غالبا ما يزور الجزائر لحضور اجتماعات لجنة أركان العمليات المشتركة المسؤولة عن مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن ذلك يؤشر على أن “علاقاتنا مرنة مع المغرب كما هو الحال مع الجزائر”.
وأوضح ولد الغزواني بخصوص ملف إعادة العلاقات مع قطر، إن الطرفين الموريتاني والقطري قررا “بالاتفاق المتبادل إعادة العلاقات الثنائية وقد فعلنا ذلك بكل بساطة”.
كما أكد الرئيس الموريتاني، حول إمكانية حصول تقارب مع إسرائيل، على الالتزام بالأخذ في الاعتبار “إرادة الشعب الموريتاني المرتبط بشدة بالقضية الفلسطينية، وهو يرى أنه لا حل بدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.
وأستطرد الغزواني: “يجب على الشعب الفلسطيني استعادة حقه في الاستقلال وإقامة دولة ذات سيادة، وصفا القضية الفلسطينية بـ” إنها قضية عدالة”.