بعد الأزمة الأخيرة.. الجزائر ترحب بتصريحات فرنسا وتصفها “بالمحترمة”
رحبت الجزائر بتصريحات فرنسا حول الأزمة الأخيرة بين البلدين، واصفة هذه التصريحات “بالمحترمة”.
قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أهان كرامة الجزائريين وإنه لا يجب المساس بتاريخ الشعب وكرامة الجزائريين.
وتابع تابون، في حوار مع أسبوعية “دير شبيغل” الألمانية، لا يوجد أي جزائري سيقبل بتطبيع العلاقات مع فرنسا بعد التصريحات الخطيرة لرئيسها إيمانويل ماكرون، مشددًا أن تصريحات نظيره الفرنسي هي إحياء للنزعة الاستعمارية وأنه اصطف بجانب من يبررون الاستعمار الفرنسي، وعلى فرنسا الاعتراف بكافة جرائمها الاستعمارية وليس ما حدث في فترة قصيرة كما جاء في تقرير بنيامين ستورا.
يأتي هذا فيما اكدت وزارة الاتصال الجزائرية، في وقت سابق، أنها ستلاحق فرنسا حتى تعترف بجرائمها في الجزائر، وتلتزم بتحمل تبعاتها، مشددة على أن الحفاظ على الذاكرة الجزائرية يعتبر ”واجبا مقدسا“.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إن ”الجزائر تحيي هذا الأحد الذكرى الستين لمجازر 17 أكتوبر 1961، التي اقترفها البوليس الفرنسي في باريس بكل وحشية ضد المهاجرين الجزائريين المسالمين المطالبين بالحرية والسيادة والاستقلال“.
وأوضح البيان أن أولئك المدنيين تعرضوا ”لأبشع صور البطش والتعذيب والاغتيال التي خلفت في يوم واحد 300 قتيل، منهم النساء والأطفال والمسنون في بلد يسوّق لنفسه دور المدافع عن حقوق الإنسان“.
وندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ “جرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية”، إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى الستين لقتل متظاهرين جزائريين في 17اكتوبر 1961 في باريس
وقال بيان للإليزيه إن رئيس الدولة “أقر بالوقائع، إن الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون (قائد شرطة باريس يومها) لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية”.
أقيمت المراسم على ضفاف نهر السين بالقرب من جسر بيزون الذي سلكه قبل ستين عاما متظاهرون جزائريون وصلوا من حي نانتير الفقير المجاور، تلبية لدعوة فرع جبهة التحرير الوطني في فرنسا.