حكومة أبي أحمد تُعلن الموافقة علي عقد اتفاق مع قوات تيجراي
أكد السفير الاثيوبي لدى السودان اقتراب قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من الوصول إلى العاصمة أديس ابابا، بالإضافة إلى تراجع حكومة أبي أحمد وإعلانها الموافقة على عقد اتفاق مع قوات تيجراي.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، اليوم الخميس، الأنباء التي تحدثت عن غياب الأمن في أديس أبابا، وسط زحف جبهة تحرير شعب تيجراي وجيش تحرير أورومو نحو العاصمة.
ووفقًا لشبكة “سكاي نيوز عربية”، قال مفتي في مؤتمر صحفي بأديس أبابا اليوم الخميس، إن الأنباء التي تحدثت عن اختفاء عناصر الأمن من العاصمة غير صحيحة ومضللة، مشيرًا إلى بلاده تواجه “هجوم إعلامي ودولي ضخم يتضمن تضليلا بشأن حقائق الأوضاع خاصة الأمنية في إثيوبيا”، على حد قوله.
وزعم أن الجيش الإثيوبي لا يمكنه استهداف المواطنين من الأطفال وكبار السن الدين تدفع بهم جبهة تيجراي إلى جبهات القتال.
ولفت مفتي إلى أن بلاده أبلغت المبعوث الإفريقي بشروطها لقبول المفاوضات، موضحا أنها تتمثل في الاعتراف بالحكومة الاتحادية المنتخبة وانسحاب مسلحي جبهة تيغراي من المناطق التي توغلت فيها، مضيفًا أن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تشترط أيضا التوقف عن العمليات الاستفزازية، واستهداف المدنيين فضلا عن وجود حسن نية لدى الطرف الآخر.
الحكومة الفيدرالية لديها تفوق عسكري
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن الحكومة الفيدرالية لديها تفوق عسكري جوا وأرضا على قوات جبهة تحرير تيجراي.
وحسبما نقلت قناة “العربية” اليوم الخميس، أضاف مفتي أن إيقاف الحرب مرهون باعتراف قوات تيجراي بالحكومة المنتخبة والانسحاب.
كما اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أعداء بلاده بنشر الأخبار الكاذبة، وذلك في حديثه عن الحرب مع جبهة تحرير تيجراي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أثناء مشاركته اليوم الخميس في منتدى حواري في أديس أبابا، إن “الاختبار الحقيقي لحربنا التي نخوضها ليست بالرصاص الحي، وإنما هي الشائعات الكاذبة التي يقوم بها العدو”.
ودعا آبي أحمد المواطنين إلى عدم السماح للأعداء بتضليلهم والحصول على معلومات تنشر سوء فهم بشأن الوضع داخل بلده.
وحمل أبي أحمد قوات جبهة تحرير تيجراي، المسؤولية عن “نشر الأكاذيب والدعاية الكاذبة”، قائلًا إن الحكومة “ليس لديها حقا أخلاقيا” لممارسة مثل هذه الأنشطة، لافتًا “نقدم الكثير من التضحيات كي تتمكن إثيوبيا من التغلب على جميع التحديات وتكون قوية وتعلم الآخرين قصة انتصارها”.
كما أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية بأن إثيوبيا اعتقلت أمريكيين وبريطانيين خلال حملتها ضد أتباع تيجراي العرقيين في ظل حالة الطوارئ الجديدة التي أعلنتها الحكومة مع زحف جبهة تحرير تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا.
وحسب الوكالة الأمريكية، اعتقلت القوات الإثيوبية بالفعل الآلاف من سكان تيجراي في العاصمة أديس أبابا، وزادت المخاوف من حدوث المزيد من مثل هذه الاعتقالات اليوم الخميس، وذلك بعدما أمرت السلطات أصحاب العقارات بتسجيل هويات المستأجرين لدى الشرطة.
في هذا التوقيت، شوهد رجال مسلحون يحملون العصي في بعض الشوارع، بينما كانت مجموعات من المتطوعين يبحثون عن سكان تيجراي للإبلاغ عنهم.
وقالت الحكومة الإثيوبية إنها تحتجز أشخاصًا يشتبه في دعمهم لقوات جبهة تحرير تيجراي الذين يقتربون من أديس أبابا، لكن أقارب المعتقلين وجماعات من حقوق الإنسان والمحامين ولجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي أنشأتها الحكومة يقولون إن الاعتقالات – بما في ذلك الأطفال وكبار السن – تبدو على أساس العرق.