سوريا وليبيا إعادة المياه لمجاريها بين تركيا و فرنسا
ناقش كل من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ضرورة العمل المشترك لحل المشاكل في سوريا وليبيا، وذلك في لقاء مغلق بين رئيسي البلدين تم في مقر حلف الناتو، واستمر إلى 52 دقيقة.
حيث أشار ماكرون إلى اجتماعه مع الرئيس أردوغان في العاصمة البلجيكية بروكسيل، قبيل انطلاق قمة الناتو، وقال: “قبيل قمة الناتو، أجريت محادثات طويلة مع الرئيس أردوغان، من أجل الانفتاح والاحترام والطلب”.
خروج المرتزقة من ليبيا
صرح ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الاثنين، في ختام قمة للناتو ببروكسل، أن نظيره التركي، أردوغان، أكد رغبته في خروج المرتزقة من ليبيا في أقرب وقت، معربًا عن موافقته على العمل مع فرنسا على سحبهم من البلاد.
وصرح ماكرون في ختام القمة: «اتفقنا على العمل على سحبهم. هذا الأمر لا يتوقف علينا الاثنين، لكن يمكنني أن أقول لكم أن الرئيس أردوغان أكد خلال لقائنا رغبته في مغادرة المرتزقة الأجانب والمسلحين الأجانب الناشطين في الأرض الليبية من البلاد في أسرع وقت ممكن».
و شهدت فيه العلاقات بين الطرفين توترًا متزايدا بسبب قضايا خلافية عدة بينها ليبيا والأوضاع في شرق البحر الأبيض المتوسط وتعاون باريس مع المسلحين الأكراد في سوريا، ما أسفر عن تراشق رئيسي البلدين الانتقادات والهجمات حادة.
تقدم في القضايا العالقة بين البلدين
وأراد كل من ماكرون وأردوغان مناقشة كل الموضوعات بعمق، وأعربا عن نية إحراز تقدم معاً بالنسبة إلى سوريا وليبيا، وهما موضوعان خلافيان بين البلدين.
و ذكر ماكرون أيضاً: “نيته إجراء توضيح استراتيجي بين الحلفاء حول القيم والمبادئ والقواعد داخل حلف الأطلسي”.
وصرح ماكرون، في وقت سابق، أنه: “حين نكون أعضاء في منظمة واحدة، لا يمكن أن نقرر إجراء عمليات أحادية تتنافى ومصالح التحالفات التي بنيناها”.
كذلك؛ تدهورت العلاقات بين البلدين بسبب خلافات حول سوريا وليبيا وأخيراً حول النزاع في ناغورنو قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا.
ونشرت تركيا سابقا مجموعة من قواتها المسلحة ومقاتلين من سوريا للقتال إلى جانب السلطات السابقة في طرابلس، منذ أن شن «الجيش الوطني الليبي» بقيادة خليفة حفتر هجوما على العاصمة طرابلس في أبريل عام 2019.
وكان قد شكك إردوغان في أكتوبر / تشرين الأول، في «الصحة الذهنية» لنظيره الفرنسي، متهماً إياه بشن «حملة كراهية» على الإسلام لدفاعه عن الحق في نشر رسوم كاريكاتورية تظهر النبي محمد، ولخطابه بشأن الإسلام “الانفصالي” في فرنسا. وجرى توضيح الموقف حول الإسلام خلال الاجتماع.