المعارضة الكوبية تخرج في احتجاجات ضد الرئيس
تشهد كوبا، اليوم الاثنين، احتجاجات جديدة ضد الحكومة، وذلك بعد دعوة المعارضة الكوبية، للخروج في مظاهرات جديدة – تحرض عليها الولايات المتحدة وجماعات المصالح المناهضة للزعيم كاسترو في فلوريدا-، وذلك وفقا لما ذكرته الحكومة الكوبية.
ونفت الحكومة الكوبية، أن تتضرر صورتها بسبب الجدل الذى أثارته المعارضة من الخروج في احتجاجات ضخمة ضد الرئيس 15 نوفمبر، حسبما قالت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز، أمس الأربعاء، عندما سئل عن الاحتجاج الذى نظمته المعارضة والذى كان له تداعيات واسعة عبر منصات الإنترنت: “الواقع هو ما يحدد الصورة؛ الشبكات الاجتماعية هي مجال معقد، حيث تتحرك العديد من الأكاذيب والأخبار الكاذبة جنبًا إلى جنب مع المعرفة والحقيقة، أنا متأكد من أنها ستخترق الحقيقة”.
ويتزامن ذلك اليوم 15 نوفمبر أيضًا مع إعادة فتح كوبا بعد 20 شهرًا من العزلة الاجتماعية بسبب جائحة “كورونا” ومع الذكرى 502 لتأسيس “هافانا”، والاحتفال بهذا بالمهرجانات الشعبية.
وأضاف وزير الخارجية: “أنا متأكد من أنه من غير الممكن عمليًا شيطنة كوبا أو عزلها دوليًا”، الذى سيكون على أى حال حكومة الولايات المتحدة “تشويه سمعتها” بعد “الفشل سوف يتضح من كل هذه العملية “.
وكان وزير الخارجية التقى بمئات الدبلوماسيين من الدول المعتمدة في الجزيرة، مع اتهام الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه التظاهرة وتمويلها وتوجيهها ونشرها كجزء من سياسة العقوبات التي تفرض تغيير النموذج السياسي.
وقال رودريجيز أمام مجلس النواب في إشارة إلى إعادة الافتتاح “لن نسمح بأي شكل من الأشكال بأن يؤدي العدوان الدائم للولايات المتحدة.. إلى خلق ظروف من التخريب الداخلي.. إلى إفساد الحزب”.
كما أعلنت الحكومة، أنها ستسمح اعتبارًا من 15 نوفمبر بالعودة التدريجية للرحلات التجارية، والحضور إلى المدارس، والمرونة في النقل، وتصاريح للشركات لفتح أبوابها دون قيود، باستثناء الإجراءات الصحية مثل استخدام أقنعة الوجه.
ومن جهتها، نشرت سفارة الولايات المتحدة في الجزيرة رسالة على حسابها على تويتر تحث الحكومة الكوبية على “إتخاذ القرار الصحيح” و “الاستماع إلى شعبها وهم يسيرون بسلام حتى يُسمع صوتهم”.
أخبار اخرى: كوبا
هجوم إرهابي يضع السفارة “الكوبية” في باريس تحت الحراسة المشددة
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية على تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط السفارة الكوبية في باريس، بعد تعرضها لهجوم.
كما أدانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم، مؤكدة إن التحقيقات جارية، ولم ترد تقارير بوقوع إصابات، وسجلت فقط بعض الأضرار المادية.
وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريجيز، عبر موقع “تويتر”، اليوم الثلاثاء، عن وقوع “هجوم إرهابي” على السفارة بقنابل مولوتوف، واتهم الولايات المتحدة بالتحريض على العنف.
كما تظاهر آلاف الكوبيين وفي وقت سابق الشهر الجاري، في العديد من مدن البلاد للمطالبة بالحرية ومعارضة القمع ونقص الاحتياجات الضرورية، ولم تشهد كوبا مثل هذه الاحتجاجات منذ عقود، كما خرجت مظاهرات للكوبيين في الخارج والمتعاطفون معهم.
ويذكر أن الاقتصاد الكوبي يعاني بشدة من انهيار السياحة بسبب وباء كورونا، وكذلك من جراء العقوبات الأمريكية، وهناك نقص في الغذاء والدواء، وبالإضافة إلى ذلك، زادت إصابات كورونا في الآونة الأخيرة بشكل كبير.
وعلى جانب آخر فرضت إدارة جو بايدن والأسبوع الماضي، عقوبات على وزير الدفاع الكوبي، موضحة أنها تنظر في سبل لإتاحة خدمة الإنترنت مجددا في الجزيرة لتمكين الأمريكيين المتحدرين من أصول كوبية من تحويل أموال من دون أن تقتطع منها الحكومة أي مبالغ.
السفار الكوبية في باريس تعلن تعرضها لهجوم بقنابل المولوتوف
أعلنت السفارة الكوبية في باريس، الثلاثاء الماضي، إن مبنى سفارتها في العاصمة الفرنسية تعرض لهجوم بقنابل المولوتوف.
ونشرت السفارة صورا عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، للأضرار التي لحقت بالمبنى ونقلها موقع فرانس 24 الإخباري، وأكدت أنها تدين الهجوم.
ولم تكشف الشرطة الفرنسية بعد عن منفذي الحادث، ولم تعلن أي حهة مسؤوليتها عن الحادث.