القوات الإثيوبية تشن هجومًا مضادًا على جبهة تيجراي وسط احتدام المعارك
قامت القوات الفدرالية الإثيوبية بشن هجومًا مضادًا على مقاتلي جبهة تحرير تيغراي، وسط احتدام المعارك بين الطرفين في مناطق مختلفة، فيما حمّل مؤتمر أورومو العالمي آبي أحمد المسؤولية عن اندلاع الحرب الأهلية، ودعا إلى تحرك دولي لمنع المزيد من الاقتتال.
واشتعلت المواجهات العسكرية بمنطقة شمال “وللو” على الحدود بين إقليمي أمهرة وتيغراي وهي لا تزال محتدمة، حيث بدأت القوات الحكومية بشن هجمات مضادة ضد الجبهة.
من جانبه، قال مؤتمر أورومو العالمي، إن إثيوبيا في خضم حرب أهلية بدأت مع إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد الحرب على خصومه السياسيين في إقليمي أوروميا وتيغراي.
وأشار المؤتمر في بيان أن مزيدًا من التصعيد في إثيوبيا يمكن أن يسفر عن خروج الأمور عن السيطرة بسهولة ويؤدي إلى حرب يتقاتل فيها الجميع.
وأضاف أن استمرار الحرب في إثيوبيا لا يخدم أي غرض سياسي، وناشد المؤتمر المجتمع الدولي ترجمة تعبيره عن القلق إلى أفعال.
وأكد المؤتمر أن الوضع يتطلب اتخاذ خطوات لوقف الانهيار الوشيك للسلطة في إثيوبيا، وقد حان الوقت لبدء عملية سياسية.
في السياق ذاته، ما زال مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو يأمل في أن ينهي الحوار الحرب المستمرة في إثيوبيا منذ عام، لكنه حذر في بيان أمس الأحد من أن “محادثات مماثلة لا يمكن أن تثمر” من دون وقف فوري لإطلاق النار.
ويقود الرئيس النيجيري السابق حملة دولية لإنهاء الصراع الذي أسفر عن مقتل الآلاف وأدى إلى نزوح مليوني شخص.
وغادر أوباسانجو إثيوبيا الخميس الماضي بعد اجتماعات مع رئيس الوزراء آبي أحمد وقيادة جبهة تحرير شعب تيغراي، وقال إنه “متفائل بإمكان تأمين أرضية مشتركة نحو حل سلمي للصراع”.