وزيرا الخارجية الإيراني والتركي يبحثان ملفات أفغانستان والشرق الأوسط
بحث وزيرا الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوجلو، ملفات أفغانستان والاستقرار والهدوء في الشرق الأوسط. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، قال وزير الخارجية الإيراني: “خريطة طريق التعاون بين البلدين سوف يتم توقيعها خلال زيارة قادمة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى طهران”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: “بحثنا موضوعات متعلقة بأفغانستان والاستقرار والهدوء في الشراق الأوسط، وبتعزيز العلاقات الاقتصادية و التعاون بشأن الطاقة”، لافتا إلى أن “المبعوث الإيراني لشؤون أفغانستان يزور كابل اليوم، وإيران تدعم دائما تشكيل حكومة شاملة في هذا البلد”.
وفي سياق آخر، أعلنت الولايات المتحدة وقطر، عن إبرام اتفاقية تولت الدوحة بموجبها دور راعي مصالح واشنطن الدبلوماسية في أفغانستان حيث عادت حركة “طالبان” إلى سدة الحكم.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية في واشنطن من قبل وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأفاد وزير الخارجية الأمريكي، بأن قطر بموجب هذه الاتفاقية ستتولى دور “القوة الحامية” لمصالح الولايات المتحدة في أفغانستان وستنشأ قسما خاصا بالمصالح الأمريكية داخل سفارتها في كابل.
وأوضح الوزير الأمريكي أن هذا القسم سيعمل على تقديم خدمات قنصلية وأخرى إلى الرعايا الأمريكيين في أفغانستان، كما ستتولى الدوحة أيضا مهمة ضمان أمن المرافق الدبلوماسية الأمريكة الفارغة حاليا.
وقال بلينكن مخاطبا نظيره القطري: “اسمحوا لي مجددا بالتعبير عن بالغ امتناننا لدعمك في أفغانستان، لكن مع الإشارة إلى أن تعاوننا أوسع بكثير”.
كما أكد بلينكن إبرام واشنطن اتفاقية أخرى مع الدوحة تخص الشراكة بشأن سفر الأفغان حاملي تأشيرات الهجرة الأمريكية الخاصة (SIV).
وأوضح مسؤول أمريكي بارز لوكالة “رويترز” في وقت سابق من اليوم أن هذه الاتفاقية تقضي بمواصلة قطر استضافة ما يصل إلى ثمانية آلاف أفغاني قدموا طلبات للحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة الأمريكية مع أفراد عوائلهم في قاعدتي السيلية والعديد، مشيرًا إلى أن الاتفاقية الخاصة بتمثيل قطر المصالح الأمريكية تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 31 ديسمبر القادم.