الرئيس السوري يقضي بتشكيل “المجلس الفقهي” بديلاً عن منصب المفتي
أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الإثنين، مرسوما تشريعيا يقضي بتشكيل “المجلس العلمي الفقهي” بديلاً عن منصب المفتي، ويكون مناطاً به صلاحية إصدار الفتوى.
وينص القرار على أنه يشكل في الوزارة مجلس يسمى المجلس العلمي الفقهي، فيما تضاف إلى مهامه تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية والتماس الأهلة وإثباتها وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية.
كما يقوم المجلس بإصدار الفتاوى المسندة بالأدلة الفقهية الإسلامية المعتمدة على الفقه الإسلامي بمذاهبه كافة، ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها.
ولم تتضح أسباب إلغاء منصب مفتي الجمهورية الذي كان أحمد بدر الدين حسون يشغله منذ العام 2004، وهو يُعرف بمواقفه المؤيدة للرئيس السوري.
وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الأسد تعديلاً في تنظيم عمل الأوقاف الإسلامية، إذ أنه أصدر في العام 2018 قانوناً منح بموجبه صلاحيات واسعة لوزير الأوقاف، وحدد فيه ولاية مفتي الجمهورية بثلاث سنوات قابلة للتمديد، على أن تتم تسميته بموجب مرسوم بناء على اقتراح الوزير، فيما كان رئيس الجمهورية سابقاً هو من يعين المفتي من دون تحديد مدة ولايته.