مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مفاجأة في شهادة محمد حسين يعقوب بقضية داعش إمبابة: ما أقوله اجتهاد شخصي

نشر
الأمصار

جالسا على كرسي متحرك، هكذا ظهر الداعية محمد حسين يعقوب، في مقر محكمة الجنايات بطرة، للإدلاء بشهادته في القضية المعروفة إعلاميا بـ”داعش إمبابة”.

وبدأت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، برئاسة المستشار محمد السعيد الشرييني وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وسعد الدين سرحان، وسكرتارية أشرف صلاح، اليوم الثلاثاء، سماع شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب، وشهد مجمع محاكم طرة، تشديدًا أمنيًا في محيط المحكمة بالتزامن مع بدء الجلسة، وذلك بناءً على تمسك الدفاع بشهادته، وكانت طلبت هيئة المحكمة استدعاء الشيخ يعقوب والشيخ محمد حسان، لسماع أقوالهما ومناقشتهما في الفكر والمنهج الذي يتبعانه.

وأدلى الشيخ محمد حسين يعقوب، خلال الجلسة، قائلا: “إن الناس يقسمون الشيوخ إلى علماء وعباد، وتخصصت في العباد، ونشأت في بيت جدي وأبي وورثت منهم، ولي عشرات الآلاف من المقاطع والتسجيلات على الإنترنت، وأنا منذ البداية حين أسأل أرد “اسألوا العلماء”، وقرأت في كتب كثيرة منها القرطبي وابن كثير.

وأضاف: حصلت على دبلوم معلمين، وكل ما أقوله هو اجتهادات شخصية مما قرأت، متابعًا” بدأت خطبي للناس منذ عام 1978 وكانت تلك الخطب والدعوات من خلال منابر المساجد والأشرطة وقنوات التلفزيون، وكان المُبتغى هو الله.

وتابع: أنا أعمل وعلى الله وصول الدعوة، وحين أتكلم مثلا “لماذا لم تصلِ” يدفع ذلك الكثير للصلاة، وحين أقف على المنبر لا أشعر بمن أمامي، فأنا أخاطب الله وأتوجه إليه بكلماتي ليس إلى الناس، وعن تأثير الخطب على السامعين، رد: “أكيد أثرت عليهم.. وأنا أكتر واحد قال للناس صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم”.

ومن جانبه، سأل القاضي لافتًا لأقوال أحد المُتهمين بأنه أخذ تعاليمه وأفكاره من بعض المشايخ ومنهم أبو إسحاق الحويني ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب ومصطفى العدوى.

فأجاب الشاهد بأن أبو إسحاق الحويني يخاطب طلبة العلم، فيما يخاطب محمد حسان فئة المُلتزمين، فيما يخاطب هو عوام الناس.

وشدد الشيخ يعقوب، على أن ليس له علاقة بالسياسة، وأنه مُهتم بما أسماه “علم القلوب والسير إلى الله”، وشدد في حديثه عن أصحاب الفكر السلفي بأنه لا ينتسب لأي حزب أو جماعة أو مُسمى، وأضاف: “أحب كلام الله ورسوله وأتبعهما”، نافيًا معرفته بمعنى “الفكر الجهادي”.

وكان المتهمون في التحقيقات، أكدوا أنهم يعتنقون ذات الفكر والمنهج الذي يتبعه كل من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب وأن ما ارتكبوه من جرائم ليست بدافع الإرهاب بل تطبيق لتفاسير الشيخين الشرعية.

ومن جانبها، اتهمت النيابة في قرار إحالة المتهمين للمحاكمة، المتهمين بحزمة من الجرائم الإرهابية :” الانضمام وقيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.

وقيام المتهم الأول بتولى تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة “داعش” التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.

وأسندت النيابة للمتهمين تهم الانضمام لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وتمويل جماعة إرهابية، بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أموالا ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.

وحضر الشاهد إلى مقر المحكمة في سيارة خاصة به، امتثالا لأمر ضبطه وإحضاره الصادر من المحكمة، مطلع الأسبوع الجاري.

ويحاكم المتهمون في القضية، لأنهم في الفترة من عام 2015  وحتى 2017، تولوا قيادة في جماعة إرهابية “داعش”، الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي، وانضموا لها وحازوا أسلحة وذخيرة، وروجوا لأفكار تنظيم داعش، كما التحقوا بمعسكرات التدريب الخاصة بها في سوريا.