كازاخستان.. جنود يطلقون النار على المحتجين في ساحة رئيسية بألماتي
أطلق بعض الجنود النيران علي عدد من المحتجين في ساحة رئيسية بألماتي بكازاخستان.
وقدأعلنت روسيا عن أنها تنظر لأعمال الشغب والفوضى واسعة النطاق في كازاخستان على أنها محاولة خارجية لتقويض وحدة أراضي هذا البلد بالقوة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية- في بيان اليوم الخميس- أن عملية تقويض وحدة أراضي كازاخستان تجري باستخدام تشكيلات مسلحة منظمة ومُعدة جيدا.
وأضاف البيان أن روسيا تواصل مشاوراتها الحثيثة مع الجانب الكازاخي وحلفائها الآخرين في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لبحث اتخاذ خطوات مقبلة فعالة في حال لزم الأمر.
يُذكر أن مجلس الفيدرالية الروسي أعلن، في وقت سابق، عن أن فرقا مدربة ومسلحة حاربت في أفغانستان والشرق الأوسط تقود الاحتجاجات في كازاخستان، غير أن هذه المعلومات لم تتأكد بعد.
وكانت روسيا قد اتهمت الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاضطربات في كازاخستان، بينما نفت واشنطن هذا الأمر ووصفته بـ”السخيف”.
وكانت احتجاجات شعبية قد اندلعت في غرب كازاخستان، أكبر دول آسيا الوسطى السوفيتية السابقة، بسبب رفع أسعار الغاز في البلاد، وسرعان ما تحولت هذه الاحتجاجات إلى اشتباكات مسلحة بين المحتجين وقوات الأمن.
بدورها، أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تضم روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وقيرغيزيا وطاجيكستان وكازاخستان، في وقت سابق من اليوم، عن إرسال قوات لحفظ السلام لإحلال الاستقرار في هذا البلد.
يُشار أن قوات الجيش الروسي تمثل القوام الرئيسي لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في الساحة السوفيتية السابقة.
وأيدت النمسا دعوة الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد حل سلمي للاحتجاجات المتصاعدة حاليًا في كازاخستان.
وقال ألكسندر شالينبرج، وزير خارجية النمسا، في تصريحات له اليوم الخميس، إن النمسا تتابع عن كثب مع الاتحاد الأوروبي التطورات المتلاحقة في الوضع السياسي بكازاخستان.
وأشار الوزير النمساوي إلى تضامن حكومته مع مطالبة الاتحاد الأوروبي لجميع المعنيين بالتصرف بمسئولية وضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف في كازاخستان.
وكانت حركة احتجاج واسعة فى كازاخستان قد بدأت، يوم الأحد الماضي، بعد زيادة في أسعار الغاز الطبيعي المسال قد امتدت من مدينة جاناوزن بغرب البلاد إلى ألماتي العاصمة الاقتصادية وكبرى مدن البلاد، وتسببت في مقتل 8 عناصر من قوات الأمن والجيش في أعمال شغب هزت البلاد على مدار عدة أيام.