أمير قطر يجري اتصالاً هاتفيا برئيس كازاخستان
قام أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، بإجراء اتصالا هاتفيا مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف.
وحسب وكالة الأنباء القطرية، بحث الجانبان تطورات الأوضاع في كازاخستان، مضيفة أن توكاييف أطلع تميم على الجهود المبذولة لتهدئة تلك الأوضاع، وتعزيز الأمن والاستقرار في كازاخستان.
كما أشارت الوكالة إلى أنه جرى أيضا مناقشة العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
وتشهد كازاخستان تطورات متلاحقة، إذ قالت قوات الأمن هناك إنها قتلت العشرات ممن وصفتهم بمثيري الشغب المناهضين للحكومة في عملية لاستعادة النظام في مدينة ألماتي.
كما قررت روسيا إرسال قوات تلبية لطلب الرئيس الكازاخي قاسم توقاييف.
وتقول موسكو إن هذه القوات ستعمل على المساعدة في “استقرار” كازاخستان، البلد العضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تمثل تحالفا عسكريا يضم دول سوفيتية سابقة هي روسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
واندلعت الاحتجاجات في البداية بسبب ارتفاع أسعار الوقود، لكنها اتسعت لتشمل مطالب سياسية أخرى.
كازاخستان بلاد شاسعة تساوي مساحتها أوروبا الغربية، حيث تبلغ مساحتها نحو 2.7 مليون كيلومتر مربع، وهي تاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، ويحدها من الشمال الغربي والشمال روسيا، ومن الشرق الصين، ومن الجنوب قيرغيزستان وأوزبكستان وبحر آرال وتركمانستان، كما يحد بحر قزوين المغلق كازاخستان من الجنوب الغربي، وهي لا تطل على سواحل مفتوحة، وتُعد أكبر دولة حبيسة في العالم.
كما أن كازاخستان هي أكبر دولة في آسيا الوسطى، ويمتد جزء صغير منها في شرق أوروبا.
وبينما لم تكن السلطات في الاتحاد السوفيتي السابق تعد كازاخستان جزءا من آسيا الوسطى، إلا أنها تتمتع بخصائص جغرافية مادية وثقافية مماثلة لتلك الموجودة في بلدان آسيا الوسطى الأخرى.
وتقع العاصمة نور سلطان، والتي حملت في السابق أسماء أستانة وأكمولا وتسيلينوغراد، في الجزء الشمالي الأوسط من البلاد.
وتمتلك كازاخستان موارد معدنية كبيرة وإمكانات اقتصادية هائلة حيث تحتوي على ثروات طبيعية من بينها 3 في المئة من احتياطي النفط العالمي، فضلا عن الفحم والغاز.
ويبلغ عدد سكان كازاخستان نحو 18 مليون نسمة، وهي دولة متنوعة من الناحية العرقية حيث يشكل الكازاخ حوالي ثلثي السكان، والروس أقل بقليل من الربع، والأقليات الأصغر بقية السكان.
ويشهد الإسلام، وهو الدين الرئيسي هناك، انتعاشا بعد قمعه في ظل الحكم السوفيتي.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إنه أجزاء مختلفة من كازاخستان الحالية اندمجت في إمبراطوريات مختلفة على مر العصور، وكانت خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر جزءا من الإمبراطورية المغولية.
وفي حوالي عام 1465، انتقل نحو 200 ألف من الكازاخ غير الراضين عن حكم خان الأوزبك أبو الخيرإلى مغوليستان حيث استقر بهم خانهم إيسين بوغا بين نهري تشو وتالاس.
وأصبح هؤلاء الأوزبك الانفصاليون يُعرفون باسم الكازاخ “الأحرار” ، ومع مرور الوقت نشأ تمايز كبير بينهم وبين الأوزبك غير الانفصاليين في أساليب حياتهم الخاصة حيث كان الكازاخ أكثر بدواة فيما كان الأوزبك أكثر ميلا للاستقرار.