الجنائية التونسية تحكم على المتهمين في مقتل ضابط أمن
قامت الجنائية التونسية المختصة في جرائم الإرهاب، بإصدار أحكاما قضائية ضد أربعة متّهمين تراوحت بين الإعدام، والسجن لمدة 4 سنوات، في قضية قتل ضابط أمن، وطعن عسكري أمام محكمة الاستئناف في محافظة بنزرت.
وأكدت وسائل إعلام تونسية، أنه تم الحكم على المتهم الأول بالإعدام وغرامة مالية تقدر بـ350 ألف دينار (مايقارب 130 ألف دولار)، يتم منحها لورثة القتيل.
كما أصدرت المحكمة حكما بالسجن 7 سنوات مع النفاذ العاجل على المتهم الثاني، والسجن 4 سنوات على المتهم الثالث وبعدم سماع الدعوى على المتهم الرابع.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر سبتمبر 2019، عندما كان الضابط، فوزي الهويملي، في محيط مقر عمله بمحكمة الاستئناف في محافظة بنزرت وهاجمه المتهم وهو عنصر متشدد.
وقام المتشدد آنذاك، بطعن الضابط، فوزي الهويملي، من الخلف بوساطة سكين، ما أدى إلى مقتله في نفس المكان، ليتم لاحقا إلقاء القبض على المتهم بعد مطاردته من قبل عناصر الأمن.
وتعرض العسكري الملازم الأول، محمد البجاوي، إلى محاولة القتل على مستوى ساحة الجلاء في محافظة بنزرت.
وتعيش تونس على وقع عمليات إرهابية منذ عام 2012، طالت عسكريين وأمنيين ومدنيين، وتسببت في مقتل العشرات.
وكانت آخر العمليات الإرهابية يوم 4 يناير 2022، وقد أصيب خلالها شرطي، بعد هجوم بسلاح أبيض نفذه شخص ينتمي إلى ”تنظيم إرهابي“ على دورية أمنية في بلدة دوز جنوب البلاد، قبل أن تعتقله الشرطة.
ونقلت الوكالة التونسية للأنباء، عن مصدر قضائي قوله، إن ”المهاجم اعترف بانتمائه إلى تيار أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة“.
وتنفذ قوات الأمن التونسية بين الحين والآخر، عمليات ضد عناصر متشددة تخطط لتنفيذ عمليات مسلحة في البلاد.
ويشار إلى أن قوات الأمن، أطاحت في آب/أغسطس من العام الماضي، بخلية متشددة في محافظة سوسة الساحلية، كانت تستعد لاستهداف مقر أمني.
وقال مصدر أمني لـ“إرم نيوز“ آنذاك، إن قوات الأمن ”نفذت عملية استباقية، ضد الخلية، بعد أن تحصلت وزارة الداخلية على معلومات تفيد باعتزام أفراد الخلية تنفيذ هجوم“.
وأضاف المصدر، أن ”عناصر الأمن داهموا منزل المتشددين، في أحد الأحياء الشعبية في محافظة سوسة، حيث تم إلقاء القبض عليهم“، مؤكده أن ”الخلية التي تتكون من 5 أفراد، كانت تستعد لصنع عبوات ناسفة، لاستعمالها في تفجير المقر الأمني“.
وحسب المصدر، فإن ”الفرقة المركزية لمكافحة الإرهاب في المنطقة ستواصل تحقيقاتها مع المتشددين الخمسة، قبل إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضدهم“.
وتم تفكيك هذه الخلية بعد أكثر من أسبوع من إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد، تجميد البرلمان التونسي، وسحب الحصانة من النواب، وإقالة رئيس الحكومة.
وسبق ذلك في 17 مايو من العام الماضي، قتل القوات الأمنية والعسكرية التونسية المشتركة، 5 عناصر متطرفة منطقة ”جبل السلوم“ في محافظة القصرين غرب البلاد.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر أمنية قولها، إن ”عملية عسكرية وأمنية مشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع، استهدفت مخابئ لعناصر متطرفة في هذه المنطقة العسكرية المغلقة، التي شهدت من قبل تحركات وتنفيذ عمليات إرهابية استهدفت القوات الأمنية والعسكرية“.
وفي 12 مايو الماضي، ألقت عناصر الأمن التونسي، القبض على 13 متشددًا في محافظة الكاف، شمال غرب العاصمة تونس، حيث كانوا يختبئون في منزل في أحد الأحياء منذ ”18 يناير“.