الإفراج عن جنرال أميركي سابق متورط بصفقات أسلحة في ليبيا

أفرجت السلطات عن جنرال سابق في شيكاغو الأميركية، وذلك على خلفية تورطه في مؤامرة كبيرة في ليبيا عقب ارتكابه أعمال إرهابية مقابل حصوله علي المال، وجاء أمر إخراجه من السجن الفيدرالي بسبب إصابته بمرض عضال.

وكان ملفين مايز ، البالغ من العمر 64 عامًا ، يقضي ثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة في منشأة سجن طبي في ولاية كارولينا الشمالية بسبب إدانته في قضية مؤامرة ابتزاز ضخمة شملت تهريب المخدرات على نطاق واسع وجرائم قتل متعاقد عليها وأعمال عنف أخرى.

ويتهم مايز بالمشاركة بفاعلية في صفقة بقيمة 2,5 مليون دولار مع ليبيا، حيث تفاوض على شراء صواريخ محمولة على الكتف لتنفيذ أعمال إرهابية، وحتى المساعدة في ترتيب مكالمة هاتفية بين القذافي ورئيس الأركان وقتها المسجون حاليا جيف فورت في مارس 1986، وفقًا لسجلات المحكمة الفيدرالية.

وفي الوقت الذي تم اتهامه فيه، كان مايز هاربًا، فقد اختفى بعد أن وجهت إليه لائحة اتهام في أغسطس 1986 بتهمة التفاوض لشراء صواريخ “LAW” الخارقة للدروع كجزء من مؤامرة لارتكاب أعمال إرهابية في الولايات المتحدة لصالح نظام القذافي.

وبدأ مايز في تقديم التماس إلى المحكمة لإطلاق سراحه منذ ما يقرب من عامين بسبب “فرط نشاط التنفس المزمن ونقص التأكسج في الجهاز التنفسي” ، وهي حالة تقدمية تتطلب أكسجين إضافيًا على مدار الساعة وتقيده على كرسي متحرك، وأعطاه الأطباء شهورًا فقط ليعيش.

وكان المدعون قد عارضوا الخطوة لأسباب فنية تتعلق بقوانين إصدار الأحكام. لكن في أمر نُشر يوم الخميس ، قالت قاضي المحكمة الجزائية الأميركية ريبيكا بالمير إن محامي مايز أظهروا ظروفًا “غير عادية ومقنعة” تؤيد الإفراج عن النفس.