حافظت أسعار العملات في السوق الموازي في السودان على استقرار مرتفع أمام الجنيه السوداني اليوم الجمعة، حيث لم تسجل تغييرات ملحوظة رغم بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة.
هذا الاستقرار يأتي بعد فترة من التقلبات التي شهدها السوق، مما يعكس حالة من الترقب والحذر بين المتعاملين، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان.
خلال الأيام الأخيرة، لوحظت زيادات ملحوظة في أسعار العملات الأجنبية نتيجة لارتفاع الطلب عليها، بينما يعاني السوق من نقص في العرض. هذا الطلب المتزايد يعكس حرص المتعاملين على تأمين احتياجاتهم الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام.
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، تبرز توقعات اقتصادية تشير إلى احتمال وجود زيادة ملحوظة في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني. من المحتمل أن تؤدي هذه الزيادة المرتقبة إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية على الأسر السودانية، التي تعاني بالفعل من مشاكل مالية متزايدة.
تشير التقديرات إلى أن سعر الدولار قد يصل إلى 3000 جنيه، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في أسعار الصرف. يتزامن هذا الارتفاع مع زيادة الطلب على السلع المستوردة وفتح المطارات، مما يزيد من الضغوط على الجنيه السوداني.
تظهر أسعار العملات الأجنبية ارتفاعًا ملحوظًا بسبب مجموعة من العوامل، منها:
تؤثر الحرب الحالية بشكل مباشر على الإنتاج في قطاعات حيوية مثل الزراعة وتربية المواشي والتعدين، وهي مصادر أساسية للدخل الأجنبي.
تتوقع التوقعات الاقتصادية أن يزداد الوضع سوءًا، حيث يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الصرف وزيادة غير مسبوقة في سعر الدولار. هذا الأمر سيزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد السوداني بشكل عام.