متلازمة الطفل المتعجل.. هي حالة يتعرض فيها الطفل لضغوط نفسية كبيرة تدفعه للنمو والتطور بشكل أسرع من عمره الزمني، وتدفعه للقيام بأنشطة وأعمال تفوق قدراته، مما يؤثر سلبًا على صحته النفسية والعقلية، حيث إنه في عالم يسعى فيه الآباء لتحقيق الأفضل لأطفالهم تنشأ ضغوط نفسية قد تكون فوق طاقة الطفل على التحمل، مما يخلق واقعا مؤلما يُعرف بمتلازمة الطفل المتعجل.
وتتمثل ظاهرة “الطفل المتعجل” في معاملة الآباء لأبنائهم كأطفال بالغين في سن مبكرة، ويتم دفعهم للنمو بصورة أكثر سرعة، ويتوقع الوالدين من الطفل أداء يتجاوز قدراته العقلية والاجتماعية، وانتظار تحقيق نتائج مبهرة تتخطى قدرات الطفل، ليكبر قبل أوانه ويتعرّض لمشكلات وخيمة، ويجعله يتطلع لفعل أشياء تفوق طاقته ليصبح متعجلا غالبية الوقت.
ولات تقتصر متلازمة الطفل المتعجل على ملامح الحياة اليومية، لكنها تمتد لتشمل العديد من الضغوط النفسية التي تفوق قدرة الطفل العقلية والنفسية، ما ينعكس على شخصيته في المستقبل، وتصيب الأطفال بالعديد من المشكلات النفسية طويلة الأمد.
- القلق المزمن، الخوف من الفشل
- فقدان الثقة.
وحذر العلماء من أن هذه الظاهرة “الطفل المتعجل” والضغوطات النفسية التي يمارسها الآباء على أبنائهم قد تتفاقم لتصبح وباءا حقيقيا يلاحق الطفل في كل جوانب حياته بداية من المدرسة، ومن الضروري أن يتبنى الآباء منهجا يتماشى مع قدرات أطفالهم واهتماماتهم، ويشمل الاحتفال بالإنجازات الصغيرة، وتقدير الجهد المبذول الذي يقوم به.
وتعد توفير بيئة صحية تشمل الراحة والنوم الكافية يعد ضروريا لإعادة شحن طاقة الطفل ومعالجة تجاربه اليومية كي يتمكن من مواجهة تحديات الحياة بثقة ومرونة، وفقا لتقرير قناة «القاهرة الإخبارية».
حشو جدول الطفل بالأنشطة المختلفة قد يفقده الوقت للاسترخاء واللعب، وهو ما يعرضه للإصابة بمتلازمة “الطفل المتعجل”.
اكتشاف إصابة الطفل بـ"متلازمة الطفل المتعجل"، يكون من خلال ملاحظة ديناميكيات الأسرة للطفل المتسرع منذ بداية الحمل، ومع بداية تسوق الآباء للمنتجات التي يدعون أنها تساعدهم على تطوير "عبقرية" أطفالهم، وهؤلاء الآباء يفرطون في تحفيز أطفالهم للوصول إلى مراحل نمو مبكرة، وأن هذا يبدو تماما مثل تشجيع طفل صغير جدا على المشي قبل أن يكون قادرا على ذلك أو تقديم الأطعمة الصلبة قبل أن يُظهر الطفل استعداده.
الحصول على دروس خصوصية في سن مبكرة
قد يتم تسجيل الطفل في دروس خصوصية في الرياضيات أو اللغات في سن مبكرة جدًا، حتى قبل أن يبدأ المدرسة، بهدف جعله متفوقًا على أقرانه.
المشاركة في العديد من الأنشطة اللامنهجية:
قد يشترك الطفل في العديد من الأنشطة مثل الرقص والموسيقى والرياضة في وقت واحد، مما يحرمه من وقت الفراغ والاسترخاء.