أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، اليوم الاثنين، أن نتائج التعداد السكاني التي ستعلن اليوم بالعراق ذات جودة عالية، فيما أشار الى أنه سيتم استثمار تلك النتائج لترجمته ببرامج تعود بالنفع للعراقيين.
وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، هند جلال، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "تقديم النتائج الاساسية لتعداد السكان يعتبر لحظة محورية في تاريخ العراق، إذ يُعد أول تعداد شامل للنظرة الديموغرافية منذ 37 عامًا".
وأضافت أن "البيانات التي ستُقدم، ستكون ذات جودة عالية، مما سيمكن من صنع السياسات العامة و تقييمها و تتبعها، واتخاذ القرارات المبنية على البيانات، كما ستمكن هذه البيانات من تصميم برامج تحقق الأهداف الوطنية للعراق وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلاد".
وأكدت "نحن في صندوق الأمم المتحدة للسكان ملتزمون، ونفخر جدًا بدعم جهود الحكومة في هذا المجال، وسنستمر في دفع الجهود للاستفادة من نتائج هذا التعداد لترجمتها إلى برامج تعود بالنفع على السكان وتساهم في بناء عراق مزدهر ومتساوٍ".
وكان أكد مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق مهدي العلاق، اليوم الاثنين، أن النتائج الأولية للتعداد السكاني كانت مواكبة للتوقعات الدولية، فيما أشار إلى التطلع لاستكمال مراحل التعداد السكاني اللاحقة.
وقال العلاق، في كلمة له خلال إعلان النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن لعام 2024، تابعته وكالة الانباء العراقية (واع): أنه "تم إتمام التعداد السكاني بكل دقة وكفاءة، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي يعد الشريك الدولي الرئيسي في دعم تنفيذ التعدادات السكانية حول العالم، في الاستعدادات لهذا التعداد بدأت قبل نحو عامين، حيث تم العمل بشكل مشترك بين وزارة التخطيط وهيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، متابعًا جميع الفعاليات التمهيدية والاجتماعات"، مشيدًا بـ"الجودة العالية والجدية التي ظهرت خلال هذه الفترة".
وأشار إلى، أن "التعداد السكاني تم بحضور ومتابعة دقيقة من قبل الحكومة، بما في ذلك رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير التخطيط محمد علي تميم، اللذين شاركا في مراقبة سير التعداد على مدار أربعة أيام متتالية"، منوهاً أن "التعداد تم من خلال استخدام الأجهزة اللوحية التي كان يحملها العدّادون، مما سمح بنقل البيانات مباشرة إلى مركز بيانات هيئة الإحصاء، ما أسهم في ضمان الشفافية والدقة العالية دون أي تدخل يدوي"