في إطار سياسته الهادفة إلى تقليص النفقات الحكومية والحد من صلاحيات بعض المؤسسات، يستعد الرئيس دونالد ترامب لتنفيذ إصلاحات جذرية في وزارة الخارجية، تشمل تقليص عدد الدبلوماسيين والسفارات، وإعادة تعريف دور الوزارة بشكل جذري.
تشير التقارير إلى أن إدارة ترامب، المدعومة برؤية الملياردير إيلون ماسك وأتباعه، تتجه إلى إعادة هيكلة الوزارة
بحيث تركز على:
- اتفاقيات الحكومة المعاملاتية.
- حماية الأمن القومي الأميركي.
- تعزيز الاستثمار الأجنبي داخل الولايات المتحدة.
بالمقابل، ستتم تصفية أو تقليص مكاتب كانت معنية بمبادرات القوة الناعمة، مثل:
- تعزيز الديمقراطية.
- حماية حقوق الإنسان.
- دعم البحث العلمي.
- نشر النوايا الحسنة الأميركية في الخارج.
بحسب تصريحات توم شانون، المسؤول السابق في الوزارة، فإن هذه التغييرات تعيد الدبلوماسية الأميركية "إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية"، مما قد يؤثر على نفوذ واشنطن العالمي، لا سيما في ظل صعود الصين التي توسع نفوذها الدبلوماسي بقوة.
ـ المؤيدون: يعتبرون أن هذه الإصلاحات ستجعل الوزارة أكثر كفاءة ومرونة، مما يعزز مصالح الولايات المتحدة.
ـ المنتقدون: يحذرون من أن تقليص الدبلوماسية الأميركية سيضعف نفوذ واشنطن، خاصة في مواجهة التوسع الصيني المتزايد.
في ظل مواقف ترامب المناهضة للهجرة، قد يتم إلغاء أو تقليص مكتب الهجرة واللاجئين التابع للوزارة. ومع ذلك، سيبقى قسم الشؤون القنصلية، المسؤول عن التأشيرات وجوازات السفر، ولكن بعدد أقل من الموظفين.
وقع ترامب مؤخرًا أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إصلاح معايير التوظيف والتقييم في الوزارة، مما قد يجعل من الأسهل فصل الموظفين، ويؤدي إلى خلق وزارة خارجية أكثر مرونة، ولكن أيضًا أقل استقرارًا.
بين مؤيد يرى أنها إصلاحات ضرورية، ومعارض يخشى من انحدار النفوذ الأميركي، يبقى السؤال: هل هذه التغييرات ستجعل وزارة الخارجية أكثر فاعلية أم ستؤدي إلى تآكل دورها العالمي؟
وزارة الخارجية الأمريكية (U.S. Department of State) هي المسؤولة عن السياسة الخارجية والدبلوماسية للولايات المتحدة. يرأسها وزير الخارجية، الذي يعد أحد أهم أعضاء الحكومة، ويعمل مباشرة تحت إشراف الرئيس.
مكتب وزير الخارجية (Office of the Secretary of State)
نائب الوزير (Deputy Secretary of State)
الوكيل التنفيذي (Under Secretaries)
السفارات والقنصليات
الخدمة الخارجية (Foreign Service)
مكتب الأمن الدبلوماسي (Bureau of Diplomatic Security)