أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع يمثل جريمة خطيرة تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، محذرًا من عودة المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.
وشدد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، في بيان رسمي، على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الاحتلال يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة ضد الإنسانية وما قد يترتب عليها من تداعيات كارثية على سكان القطاع.
ودعا البيان الدول العربية والإسلامية إلى تنفيذ قراراتها المتعلقة بكسر الحصار عن غزة، والعمل على تأمين تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وطالب المجتمع الدولي بعدم الإذعان للضغوط الإسرائيلية، واتخاذ خطوات عملية وفعالة لفتح المعابر وضمان إدخال احتياجات المواطنين الأساسية، لا سيما عبر معبر رفح، الذي يعد شريان الحياة الأساسي للقطاع.
يأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه سكان غزة أوضاعًا معيشية بالغة الصعوبة، وسط استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الغذائية والطبية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الحرب المستمرة على القطاع.
جدد الناطق باسم حماس، «حازم قاسم»، تأكيد الحركة على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا إلى البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، قائلاً: «التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة».
وأضاف قاسم: «اللقاءات مستمرة مع الوسطاء في الدوحة»، مُوضحًا «نتمسك بما تم الاتفاق عليه والدخول في تنفيذ المرحلة الثانية، وتطبيق استحقاقاتها بالتعهد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.
وشدد على أن الحركة تتمسك «بتنفيذ إسرائيل تعهداتها بالانسحاب من غزة، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا».
وختم قائلًا: «إسرائيل لم تُنفذ البروتوكول الإنساني لاتفاق غزة، لا نُريد العودة للحرب مُجددًا، وفي حال استئناف الاحتلال عدوانه لا نملك إلا الدفاع عن شعبنا».
وقدّم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في وقت سابق، اقتراحًا مُحدثًا لتمديد اتفاق وقف النار بغزة لعدة أسابيع مقابل إطلاق حماس سراح المزيد من الأسرى واستئناف المساعدات الإنسانية لغزة، وفق مصادر.