التقى وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك مساء أمس، الأربعاء، في العاصمة المغربية الرباط، مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وتناول اللقاء، بحسب الوكالة الموريتانية للأنباء، سبل تعزيز التشاور حول مختلف مجالات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين البلدين، وآفاق تعزيز هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وتطرق اللقاء إلى استعراض مختلف المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى صعيد اخر، أعلنت السلطات الأمنية بالمغرب، تسليم مواطن جزائري مطلوب للسلطات الجزائرية في قضية جنائية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات.
وجرت عملية التسليم عبر المنفذ الحدودي "زوج بغال بوجدة والعقيد لطفى بمغنية"، شرق مدينة وجدة، في إطار معاهدة تسليم المجرمين التي تنظمها الاتفاقيات الدولية المرتبطة بمكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وكانت السلطات الأمنية المغربية قد اعتقلت الجزائري المعنى في قضية تتعلق بحيازة وتهريب المخدرات، حيث قضى سنتين حبسا نافذا في المغرب، قبل أن يصدر قرار قضائي بتسليمه للسلطات الجزائرية بناء على طلب التسليم الصادر عنها.
وذكرت صحيفة "هسبريس" نقلا عن مصادر مطلعة أن "المواطن الجزائرى الذى جرى تسليمه يدعى محمد، ويبلغ 31 سنة، وقد كان يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض في قضية تتعلق بالاتجار غير المشروع في المخدرات".
وجه رئيس البرلمان الجزائري، إبراهيم بوغالي، الأربعاء، دعوة رسمية إلى سفير إسبانيا لدى الجزائر، فيرناندو موران، طالب فيها مدريد بإعادة النظر في موقفها الداعم لمغربية الصحراء، وذلك خلال لقاء جمعهما لمناقشة العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام جزائرية، أعرب بوغالي عن “أسفه الشديد” للتغير المفاجئ في موقف إسبانيا من قضية الصحراء، داعيًا مدريد إلى العودة إلى ما وصفه بـ“موقفها التاريخي الحيادي” تجاه هذا النزاع.
في المقابل، رد السفير الإسباني بالتأكيد على أن “إسبانيا تدعو إلى حل مقبول من الطرفين في إطار الاحترام الكامل لقرارات ومواثيق الأمم المتحدة”، في إشارة إلى تمسك مدريد بمسار الحل الأممي، دون تقديم أي إشارات على إمكانية تراجعها عن موقفها الحالي.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوتر ببي قصر المرادية وإسبانيا منذ إعلان الحكومة الإسبانية دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل نهائي للنزاع في الصحراء، وهو القرار الذي أثار انتقادات حادة من الجزائر، التي تعد الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وكان جندت وزارة التجارة الداخلية الجزائري ضبط السوق الوطنية، أزيد من 54 ألف تاجر عبر مختلف ولايات الوطن لضمان المداومة خلال أيام عيد الفطر المقبل، وفق ما صرح به، اليوم الأربعاء، أحمد مقراني، المدير العام لضبط النشاطات بالوزارة.