أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التزام بلاده بدعم لبنان على مختلف الأصعدة، مشددًا على أهمية أجندة الإصلاحات التي وضعها الرئيس اللبناني، والتي تعد ضرورية لإعادة بناء الدولة وتعزيز الاستقرار.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن ماكرون أن فرنسا ستركز على إعادة تأهيل المؤسسات اللبنانية، وستقدم دعمًا ماليًا لإعادة الإعمار، مؤكدًا أن إصلاح القطاع المصرفي أمر أساسي لتحقيق هذا الهدف. كما شدد على التزام بلاده بإصلاح النظام القضائي اللبناني، باعتباره أحد ركائز الحكم الرشيد في البلاد.
وفيما يخص الأوضاع الأمنية، أدان ماكرون قصف بيروت الأخير، معتبرًا إياه "غير مقبول"، كما أعرب عن قلقه إزاء التوتر المتصاعد على طول الخط الأزرق. وأكد أن فرنسا ستقف إلى جانب لبنان لتحقيق سيادته وضمان أمنه، مشددًا على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط الخمس التي يحتلها في جنوب لبنان، واقترح نشر قوات اليونيفيل في تلك المناطق لضمان الاستقرار.
وفي الشأن الإقليمي، ناقش إيمانويل ماكرون، مع المسؤولين اللبنانيين التعاون مع سوريا، مؤكدًا أهمية احترام سيادة البلدين وضرورة ترسيم الحدود بينهما.
وبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مسألة العودة الطوعية للنازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم، مشيرًا إلى الحاجة إلى وضع آليات واضحة لهذه العملية.
واختتم ماكرون تصريحاته بالإشارة إلى أن لبنان يسير على المسار الصحيح، مؤكدًا التزام فرنسا، بالتعاون مع واشنطن والأمم المتحدة، بدعم اتفاق وقف إطلاق النار، والعمل على ضمان نجاح العهد الجديد في لبنان.
وفي وقت سابق، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأطراف المعنيين باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، على احترام التزاماتهم "في أقرب وقت ممكن".
وقال قصر الإليزيه إن "رئيس الجمهورية (ماكرون) ذكّر بأن الالتزامات التي تعهد بها الأطراف يجب أن يتم الوفاء بها في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن لبنان من استعادة سيادته على كامل أراضيه. وكرر رئيس الجمهورية التزام فرنسا الدائم في هذا الصدد".
ورحب ماكرون أيضا وفق بيان الإليزيه "بالتقدم الذي تم إحرازه خلال الشهرين الماضيين، ولا سيما بفضل الانخراط المتواصل للقوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ الشروط لتحقيق وقف إطلاق النار".