التقى وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الأحد، النائبة اليابانية توموكو آبي، عضو مجلس النواب، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر واليابان، إلى جانب القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء، أعرب الوزير عن تقدير مصر للعلاقات الوثيقة مع اليابان، مثمنًا الدور المهم الذي تقوم به وكالة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" في دعم العديد من المشروعات التنموية في مصر، وعلى رأسها مشروع المدارس المصرية - اليابانية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الدعم الياباني الملموس لمشروع المتحف المصري الكبير.
كما استعرض الوزير الجهود المصرية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى الخطة العربية المعنية بإعادة إعمار القطاع، معربًا عن تطلع مصر إلى مشاركة اليابان في مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع عقده في القاهرة، ومساهمة مختلف الجهات اليابانية ذات الصلة في هذه الجهود.
وثمّن الوزير المبادرة اليابانية بنقل عدد من الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية إلى اليابان لاستكمال علاجهم.
من جانبها، أكدت النائبة توموكو آبي تقديرها للعلاقات الوثيقة بين البلدين، وأعربت عن رغبة اليابان في تعزيز أوجه التعاون المشترك.
كما سلمت رسالة خطية من وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، عبّر فيها عن شكر بلاده للدور المصري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أهمية تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، ومشيدًا بتعاون البلدين في ملف استقبال الجرحى الفلسطينيين.
وتضمنت الرسالة دعوة رسمية لوزير الخارجية لزيارة اليابان، بهدف عقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في الفترة المقبلة.
وفي سياق اخر، جرى اتصال هاتفي، اليوم الأحد، بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، والأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية ، في إطار التنسيق المستمر بين البلدين لتعزيز التعاون المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تناول الاتصال آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث ناقش الوزيران الجهود الجارية لاستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الفلسطينية نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وأكد الجانبان أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإعادة الاستقرار إلى القطاع، بما يضمن حماية المدنيين وتهيئة المناخ المناسب للسلام.
كما بحث الوزيران التحركات المرتقبة للجنة الوزارية العربية-الإسلامية، ودورها في الدفع بالخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك من خلال التواصل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأمين الدعم السياسي والمادي اللازم لتلك المبادرة.
وفي سياق أوسع، استعرض الجانبان عدداً من الملفات الإقليمية الأخرى، وتم تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في بعض الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وشدد الوزيران على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة والرياض، بهدف احتواء التوترات والعمل على خفض التصعيد، بما يسهم في صون الأمن والاستقرار الإقليمي ويحول دون انزلاق المنطقة نحو مزيد من الأزمات.
