الشام الجديد

صحيفة هآرتس: نتنياهو غيّر مسار رحلته إلى واشنطن لتجنّب الاعتقال

الإثنين 07 أبريل 2025 - 10:24 ص
عمرو أحمد
نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اضطر لسلك مسار طويل خلال رحلته من بودابست إلى واشنطن، وذلك لتجنّب الهبوط في دول قد تُنفّذ مذكرة توقيف صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية. 

نتنياهو إلى واشنطن:

 ووفقًا للتقرير، فإن مخاوف جدّية تحيط بإمكانية تنفيذ المذكرة في بعض الدول الأوروبية، ما دفع طاقم نتنياهو الأمني والدبلوماسي لتعديل خط سير الرحلة والابتعاد عن مسارات جوية "غير آمنة قانونيًا".

وتأتي هذه التطورات بعد أن أثيرت تقارير حول إمكانية إصدار مذكرة توقيف ضد نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، على خلفية انتهاكات محتملة للقانون الدولي خلال الحرب على غزة.

الخطوة تعكس حجم الضغط الدولي المتزايد على الحكومة الإسرائيلية، وخصوصًا نتنياهو، الذي يواجه انتقادات واسعة وتحقيقات دولية محتملة بسبب العمليات العسكرية المستمرة في غزة والتي خلّفت آلاف الضحايا المدنيين.

تتجه أنظار وسائل الإعلام حول العالم، اليوم الاثنين، إلى واشنطن، حيث يتوجه إلى هناك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تلقيه دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أعلن مكتب نتنياهو. 

ويعتبر اللقاء بين ترامب ونتنياهو هو الثاني منذ تولي ترامب منصب الرئيس في يناير الماضي، إذ التقى الرئيسان في واشنطن، في زيارة وُصفت حينها "بالأولى التي يقوم بها رئيس أجنبي لترامب منذ تنصيبه"، بحسب هيئة البث البريطانية.بي.بي سي".

ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض، لبحث قضايا عدة، من أبرزها الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على معظم المنتجات التي تستوردها الولايات المتحدة من العالم، ومن ضمنها إسرائيل.

في ضوء ذلك، قالت صحيفة معاريف إن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن لم تكن مدرجة ضمن جدول أعماله الرسمي، بل نشأت بصورة مفاجئة خلال مكالمة هاتفية قصيرة لمناقشة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعاه قائلا "تعال إليّ وسنتحدث عن ذلك".

ويبدوا أن الهدف الأول المُعلن للزيارة يتمثل في محاولة إلغاء أو تقليص التعريفة الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية، لتناول إمكانية التوصل إلى تفاهم يُنهي مفاعيل القرار أو يقلّص من حدته، بما يمنع تأثيره السلبي على قطاعات اقتصادية تعتبر حيوية لإسرائيل في ظل ما تواجهه من ضغوط داخلية وخارجية.

أما الملف الثاني الذي من المنتظر أن يطرحه نتنياهو في البيت الأبيض هو صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي الصفقة التي لا تزال متعثرة منذ أسابيع.