أطلق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مسعود سليمان، بالعاصمة البريطانية لندن، المرحلة الثالثة من جولة العطاء العام، بحضور وزير النفط المكلف الدكتور خليفة عبد الصادق، ورئيس مجلس الأعمال الليبي البريطاني بيتر ميليت، إلى جانب عدد كبير من ممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في مجالات الطاقة والنفط والغاز.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد مسعود أن هذه الجولة تمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير قطاع النفط، مشيرًا إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط اتخذت جملة من التدابير الدقيقة لضمان نتائج إيجابية تعود بالنفع على الاقتصاد الليبي والشركاء الدوليين. وأوضح أن الجولة تهدف إلى رفع مستويات الإنتاج النفطي من خلال فتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية وتوسيع الشراكات الدولية.
وقد شهد الحدث تقديم عرض فني متكامل من قبل لجنة العطاء بالمؤسسة، تناول الجوانب الفنية والقانونية والتنظيمية المتعلقة بمنح التراخيص، تلاه تنظيم جلسات حوارية مع الشركات المهتمة بالاستثمار في السوق الليبي.
يُذكر أن جولات العطاء العام كانت متوقفة منذ أكثر من 17 عامًا، ما أدى إلى تراجع في معدلات الاستكشاف وتعويض المخزون النفطي. وتطرح المؤسسة في هذه الجولة 22 قطعة استكشافية، بينها 11 قطعة بحرية، وأخرى برية تقع في الجنوب والوسط، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى استعادة الزخم في قطاع الاستكشاف والتنقيب وضمان أمن الطاقة في ظل الطلب العالمي المتزايد.
استعرض المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا الطاهر الباعور مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، العلاقات الثنائية بين الجانبين.
جاء ذلك خلال استقبال الباعور لـ "أورلاندو" ، بمكتبه اليوم في العاصمة طرابلس بحضور رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إدارة الحدود (اليوبام).
وأفادت وزارة الخارجية في بيان بأن اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والتنموية، بالإضافة إلى مناقشة ملفات تتعلق بدعم الاستقرار، وتطوير أداء المؤسسات الليبية.
وأكد "الباعور" على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي يلعبه في مرافقة جهود الدولة الليبية نحو الاستقرار والبناء، بحسب البيان.
من جانبه ثمّن "أورلاندو" مستوى التعاون القائم، معرباً عن حرص الاتحاد الأوروبي على تعميق هذا التعاون بما يخدم المصالح المتبادلة، ويعزز من فرص السلام والتنمية في ليبيا.
وأشارت الوزارة إلى أن اللقاء يأتي في إطار استمرار التنسيق بين وزارة الخارجية وبعثة “اليوبام”، التي تساهم بدورها في تقديم الدعم الفني وبناء القدرات، خاصة في مجال إدارة وحوكمة الحدود، بما يعزز من كفاءة المؤسسات الليبية المعنية.
بحث المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، الطاهر الباعور، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، حنا تيتة، ونائبتها ستيفاني خوري، مستجدات الملف السياسي في ليبيا، بما في ذلك جهود بعثة الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية نحو تحقيق الاستقرار الشامل.
كما ناقش الجانبان خلال اللقاء الذي عقد اليوم الاثنين بديوان الوزارة في طرابلس، الإحاطة المرتقبة التي تعتزم البعثة تقديمها أمام مجلس الأمن الدولي.