اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن عُقدت مساء اليوم، إسرائيل بالتصعيد المستمر لعدوانها على الأراضي السورية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على فرض واقع جديد يتناقض مع تطلعات الشعب السوري في الأمن والسلام.
وقال المندوب السوري إن "الاحتلال الإسرائيلي واصل عدوانه رغم كل الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار، مما أدى إلى تقويض جهود الحكومة السورية في استعادة الأمن الداخلي".
وأضاف:"تصعيد الاحتلال يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا ووحدتها، ويتعارض مع اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974، كما يمثل تهديدًا واضحًا للسلم والأمن الدوليين."
أعرب مندوب سوريا فى مجلس الأمن الدولى عن تقديره لمبادرة قطر والأردن وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى بتزويد سوريا بالغاز عبر الأردن، لتوفير 400 ميجاوات من الكهرباء، داعيًا الدول الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة لإنهاء معاناة السوريين، مشددًا على ضرورة الانتقال من المساعدات الإنسانية المؤقتة إلى حلول شاملة ومستدامة، تبدأ بالرفع الكامل للعقوبات المفروضة على سوريا.
أدان المندوب السورى، خلال كلمته فى جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا، وعرضتها قناة "القاهرة الإخبارية"، الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضى السورية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يواصل انتهاكاته فى الجولان السورى المحتل ومحافظتى درعا وريف دمشق، حيث أسفرت الهجمات الأخيرة فى قرية كويا بمحافظة درعا عن استشهاد ستة مدنيين، مع احتمال ارتفاع العدد بسبب الإصابات الخطيرة.
ودعا مجلس الأمن الدولى إلى اتخاذ إجراءات حازمة لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وانسحابها الفورى وغير المشروط من جميع الأراضى السورية، كما رفض محاولات الاحتلال الترويج لادعاءات كاذبة حول حرصه على مكونات معينة من الشعب السورى، معتبرة ذلك جزءًا من سياسات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار فى البلاد.
فى ختام كلمته، شدد المندوب السورى على أن بلاده تواجه تحديات كبيرة، وتحتاج إلى دعم المجتمع الدولى لصنع مستقبل أفضل لجميع السوريين، قائم على سيادة القانون والمواطنة، والتصدى لمحاولات بث الفتن والتحريض على العنف والإرهاب
وفي سياق اخر، قال محافظ درعا السورية أنور طه الزعبي، إن «انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي وتعديه المتكرر على أراضي سوريا، دفعت مجموعة من الأهالي إلى الاشتباك مع قوة عسكرية حاولت التوغل في بلدة كويا غرب درعا».
