استقبل اللواء محمد الصالح بن بيشة الأمين العام لوزارة الدفاع في الجزائر، يورى فاليايف نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية - الروسية.
وقد أجرى وفد مجلس الاتحاد برئاسة يوري فاليايف خلال الزيارة محادثات مع أعضاء لجنتي الدفاع في مجلسي البرلمان الجزائري.
وحسب بيان وزارة الدفاع في الجزائر، تناولت المحادثات مجالات الاهتمام المشترك على غرار اللجنة المختلطة المكلفة بالتعاون العسكري التقني.
كما أشاد الطرفان بالعلاقات الثنائية الممتازة وآليات التشاور والتعاون بين البلدين.
وفي أعقاب الاجتماع، اتفق الطرفان على مواصلة التشاور في مختلف المجالات لتعزيز التعاون الثنائي.
يذكر أن رئيس مجلس "الدوما" الروسي فياتشيسلاف فولودين كان قد زار الجزائر زيارة عمل في عام 2024، حيث أجرى مباحثات مع رئاسة البرلمان الجزائري حول قضايا التعاون البرلماني بين البلدين.
يقود رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، جهودًا مكثفة لإرساء قواعد إقلاع اقتصادي شامل يرتكز على تنويع مصادر الدخل، دعم الاستثمار، وتعزيز الإنتاج الوطني، بما يضمن للجزائر مكانة رائدة ضمن مصاف الدول الناشئة في أفق السنوات المقبلة.
وخلال اللقاء السنوي مع المتعاملين الاقتصاديين، أكد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أن الجزائر طوت عهدة أولى "بكل آمالها وآلامها بسبب جائحة كورونا"، معلنًا الانطلاق في العهدة الثانية بـ"أمل أن نحقق معًا الوصول إلى مصف الدول الناشئة"، وهو ما يعكس إرادة سياسية قوية في تجسيد التحول الاقتصادي المنشود.
وفي هذا الإطار، دعا رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، إلى "التجند جميعًا سواء الحاضرين معنا أو أولئك الموجودين بالخارج لتحقيق ناتج داخلي خام بقيمة 400 مليار دولار في آجال أقصاها نهاية 2027"، واضعًا بذلك هدفًا واضحًا وطموحًا أمام جميع الفاعلين الاقتصاديين.
وأعلن رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، عن تسجيل "13700 مشروع استثماري بقيمة 6 آلاف مليار دينار"، مبرزًا أهمية رفع نسبة الصناعة في الناتج الداخلي الخام إلى ما بين 13 و14 بالمائة كأحد ركائز التنمية المستدامة.
وفي خطوة جريئة نحو محاربة البيروقراطية، أعلن رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، نهاية عهد وكالة ALGEX بقوله: "أمر ALGEX انتهى.. ولن تجدونها مستقبلاً في طريقكم"، داعيًا إلى "خلق مناخ آخر للصناعة وجيل جديد لرجال الأعمال" بعيدًا عن ممارسات الماضي التي اتسمت بالفساد والاختلاسات.
وشدد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، على وجوب الاعتماد على الشباب ومؤسساته الناشئة، مؤكدًا أن "أيديهم نظيفة من الفساد، وهم بصدد تحقيق إنجازات تبعث على الفخر"، كما وجه انتقادات لاذعة للمتمالئين والمتقاعسين عن أداء مهامهم بحجة الخوف من السجن، قائلاً: "من يدّعي الخوف من السجن ويتماطل في مهامه، فهو في تفكير المرتشين والمخربين".
من جهة أخرى، نوه رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، بالنتائج المحققة في مجال تقليص الاستيراد، مؤكدًا أن الجزائر "كانت تستورد بـ60 مليار دولار قبل الحراك المبارك، واليوم قلصنا فاتورة الاستيراد بصفة هيكلية ونهائية إلى 40 مليار دولار"، مع تحقيق "اكتفاء من القمح الصلب بنسبة 81%" واقتصاد "مليار و200 مليون دولار" هذه السنة.
وفي سياق متصل، يواصل رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، تجسيد رؤية "الجزائر المنتصرة" من خلال تركيزه على ضمان الأمن الغذائي والمائي كأولويات استراتيجية لتعزيز السيادة الوطنية، مشيرا إلى تحقيق اكتفاء بنسبة 81 بالمائة من القمح الصلب، وهو إنجاز يعكس نجاعة السياسات الفلاحية المتبعة، إضافة إلى جهود حثيثة لترشيد الموارد المائية وضمان استدامتها في ظل التغيرات المناخية.
كما أكد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، حرصه على إصلاح منظومة التوزيع وضبط الأسعار، قائلاً: "من العيب أن يتحدث رئيس الجمهورية عن منتوج البطاطا وسعرها"، وهو ما يعكس متابعته الشخصية لتفاصيل تمس الحياة اليومية للمواطنين، ويُضاف إلى ذلك التحول النوعي في قطاع الصناعة، حيث بلغت الجزائر إنتاج 41 مليون طن من الإسمنت سنويًا، ما يفتح آفاقًا واعدة للتصدير، فضلًا عن ربط الجنوب الغربي بالشبكة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية لنقل خام الحديد والصلب، وهو ما يُعدّ خطوة أساسية في دعم التنمية الجهوية والاقتصاد الوطني على حد سواء.
وتُعدّ هذه الإجراءات والاستراتيجيات تأكيدًا على التزام رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، برفع التحديات الاقتصادية وتحقيق سيادة الجزائر الاقتصادية، من خلال إصلاحات عميقة، محاربة الفساد، وتمكين الفاعلين الوطنيين من المساهمة الفعلية في بناء اقتصاد متنوع وقوي.