في تطور عاجل نشرته صحيفة هآرتس، خرجت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة في مظاهرة حاشدة أمام منزل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي في القدس، متهمين إياه بالخيانة.
الاحتجاجات تأتي في وقت حساس من الأزمة، حيث تطالب العائلات الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإطلاق سراح أحبائهم الذين لا يزالون محتجزين لدى الفصائل المسلحة في غزة.
وقد رفع المحتجون لافتات تعبر عن غضبهم واستيائهم من ما وصفوه بتباطؤ الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع قضية الرهائن، مشيرين إلى أنهم يشعرون بالإهمال وعدم الاستجابة السريعة لمطالبهم. وطالب المتظاهرون الوزير المسؤول عن ملف الأمن الاستراتيجي في الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤوليته في التعامل مع الأزمة والضغط من أجل تحقيق حلول عاجلة لإطلاق سراح الرهائن.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه المفاوضات والجهود الدولية من أجل إيجاد تسوية سلمية وإنهاء العنف في غزة، في حين يبقى ملف الرهائن أحد الملفات الأكثر تعقيدًا في المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
ناشدت والدة الأسيرين الإسرائيليين ديفيد وأرييل كونيو كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل لإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وأكدت والدة الأسيرين الإسرائيليين ديفيد وأرييل كونيو، أنه "إذا كان لديهما قلب، فسيعملان على إعادتهم".
وفي تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، أعربت الوالدة عن استيائها مما وصفته بـ"التخلي" عن ولديها خلال أحداث 7 أكتوبر، متمنية ألا يستمر هذا الوضع.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار تعثر المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، وسط ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية للتحرك من أجل إطلاق سراح المحتجزين.
أعربت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة عن قلقها الشديد من احتمال عودة إسرائيل إلى الحرب خلال أسبوع، محذرةً من أن ذلك سيؤدي إلى مقتل المختطفين بدلًا من إعادتهم إلى ديارهم.
وفي سلسلة تصريحات عاجلة، اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يحاول افتعال أزمة في مفاوضات الصفقة من أجل استئناف العمليات العسكرية، معتبرةً أنه يستخدم قضية الرهائن كورقة سياسية للهروب من محاكمات الفساد التي تلاحقه.