أطلق الدفاع المدني في قطاع غزة تحذيراً عاجلاً من قرب توقف طواقمه عن الاستجابة لأي تدخلات إنسانية خلال الأيام المقبلة، في حال واصل الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال الوقود إلى القطاع المحاصر.
وأوضح الدفاع المدني، في تصريح نقله مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن نقص الوقود الحاد يهدد بشلل تام لعمل سيارات الإسعاف والإنقاذ في كافة محافظات القطاع، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع سيضع مئات العائلات والضحايا في مواجهة خطر الموت، في ظل العجز الكامل عن الاستجابة لنداءات الاستغاثة.
وأشار البيان إلى أن سيارات الدفاع المدني باتت على وشك التوقف الكامل بسبب نفاد الوقود، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي تعيشها غزة تحت وطأة الحصار والهجمات الإسرائيلية المكثفة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تزداد فيه الأوضاع الميدانية خطورة، مع استمرار القصف الإسرائيلي واستهداف البنية التحتية الحيوية، في ظل نقص الغذاء، الماء، والدواء.
كشف مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني بغزة، في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد قصف المستشفيات والمرافق الطبية في قطاع غزة بهدف إخراجها عن الخدمة، مما يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين ويضعف القدرة على تقديم الرعاية الصحية الأساسية في ظل العدوان المستمر.
وأشار مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني بغزة، إلى أن قوات الاحتلال تمنع منذ بداية شهر مارس إدخال أي مواد طبية إلى القطاع، ما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور ويزيد من معاناة المرضى والجرحى.
وأضاف مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني بغزة، أن المنظمات الطبية العاملة في غزة تجد صعوبة بالغة في تأمين الإمدادات الطبية الضرورية لمواجهة الأوضاع الصحية الكارثية.
كما أكد أن البنية التحتية الصحية في قطاع غزة تتعرض لدمار شبه كامل نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، مشيرًا إلى أن معظم المستشفيات في شمال القطاع قد أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات الصحية بسبب القصف المتواصل. وقال إن هذه الأوضاع تجعل من المستحيل تقديم الرعاية الصحية المناسبة في كثير من الأحيان، مما يزيد من المخاوف بشأن حياة المواطنين.
ودعا مدير الإمداد الطبي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف استهداف المنشآت الصحية والسماح بإدخال المواد الطبية الأساسية لتخفيف الأزمة الصحية في القطاع.
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية قصف الاحتلال الوحشي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة بما رافقه من تشريد للمرضى والجرحى وإلقائهم في الشارع، قائلة إن ذلك ما كان له أن يحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي، وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته.