رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حازم القيسي يكتب : فلسفة الحياة والمطر

نشر
الأمصار

حينما نحدد فلسفتنا في الحياة فإننا بهذا نضع أنفسا أمام مسؤوليات جمة، من بينها أن نتحمل مسؤولية خياراتنا ، وطريقة استجابتنا للتحديات والظروف، وبعض البشر يخفقون في اختيار الاستجابة الصحيحة لأي تحدٍ يواجههم، نتيجة افتقارهم لمنظور صحيح وتصور سليم للحياة والأشياء من حولهم، لانهم أسرى التلقائية والاعتباطية ...

هنا يبرز دور الفلسفة الصحيحة والعميقة من شأنها أن تساعدنا على تمحيص أفكارنا وتهذيب تصرفاتنا وتنقية الشوائب التي تملأ عقولنا ومشاعرنا، كما تساعدنا على وضع رسالة الحياة الشخصية، وبالتالي تحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف كما هو المطر في بعض الأحيان هو مضر اذا وقع في غير محله ووقته هنا لابد من معرفة فلسفتنا في الحياة ...

وحين تعرف فلسفتك في الحياة بوسعك أن تختصر الطريق بدون أن تشتتك الأنشطة الهامشية، قد لا يبالي الكثير من الناس بمثل هذا الكلام، ويعتبرونه من زوائد القول وحشوه، ومثل هؤلاء غير معنين بأنفسهم، وغير مبالين بالحياة، وليس لديهم الإرادة الفعالة، التي تمكنهم من العيش بعمق، هذا الصنف من البشر لا يدرك معنى وجوده وسره، لا يعرف بالضبط ما غايته، وما المطلوب منه، وبالتالي يعيش ويموت وهو خلو من أي إنجاز، وليس له أي بصمة في ساح الحياة ومضمارها ...

إخواني الأعزاء العيش  بدون فلسفة للحياة كأنما حياة بدون مطر ، ويمكن أن تشبية حياتنا كمن يضع السلم دائماً على الجدار الخطأ، وستكون جميع نشاطاتنا ومهاراتنا وافعالنا وخياراتنا قاصرة على تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا.