الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل التدخل في حل أزمة السودان
طلبت الولايات المتحدة الأمريكية، من الكيان الإسرائيلي، المساعدة في تشكيل حكومة في السودان وإنهاء الانقلاب العسكري فيها.
جاء ذلك حسبما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، اليوم الأربعاء، بأنه جاءت المطالبة خلال المحادثات التي جرت يوم أمس الثلاثاء، بين سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد أثناء لقائها مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، حيث دعت “إسرائيل إلى التدخل في الأزمة التي نشأت في السودان”.
وأشارت إذاعة “كان” إلى أن “هذا هو الطلب الأميركي الثاني بعد أن نقل وزير الخارجية الأمريكي بلينكين رسالة مماثلة في محادثاته مع مسؤولين إسرائيليين”.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن “الولايات المتحدة، تنظر إلى إسرائيل على أنها لديها القدرة على التأثير على ما يحدث في السودان، علما أن طاقم من جهاز (الموساد) زار الخرطوم قبل وبعد الانقلاب العسكري، وأجرى محادثات مع زعيم الانقلاب العسكري، اللواء عبد الفتاح البرهان”.
وتعتقد الولايات المتحدة أن “لدى إسرائيل القدرة على التأثير في السياسة الداخلية في السودان، وتطلب تدخلها بهدف إعادة الأيام إلى الوراء والأوضاع الداخلية إلى سابق عهدها، وتشكيل حكومة مشتركة بقيادة مدنية.
وترغب واشنطن بأن تقوم إسرائيل، بممارسة ضغوط حثيثة على البرهان، ودفعه إلى التراجع عن الانقلاب، علما أن البرهان تجمعه علاقات مع مسؤولين في (الموساد) وفي مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، منذ أن قاد مسار التطبيع مع إسرائيل”.
ومنذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يعاني السودان أزمة حادة جراء إعلان الجيش بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها “انقلابا عسكريا” على الحكم والثورة.