المتحدث الأممي السابق ينصح ليبيا بالاعتماد على المسار الانتخابي لتحسين حالة البلاد
نصح المتحدث الأممي إلى ليبيا المستقيل، يان كوبيش، اليوم الأربعاء، الأطراف الليبية بالاعتماد على المسار الانتخابي لإخراج البلاد من وضعها الحالي.
كما حذر المتحدث الأممي السابق إلى ليبيا، خلال أول إحاطة له بعد استقالته، الأربعاء، أمام جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، كافة الأطراف في ليبيا من العنف وخطاب الكراهية.
وقال المتحدث الأممي: إن”المناخ السياسي في ليبيا لا يزال يعاني من الاستقطاب”، مشيراً إلى أن “التوترات تزيد حول شرعية بعض المرشحين الرئاسيين رفيعي المستوى”.
كما أعرب المتحدث الأممي، عن مخاوفه من حدوث “صدام مسلح في ليبيا وعودة البلد للحكم الاستبدادي”، مؤكدا أن استمرار القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا يشكل مصدر قلق لليبيا والمجتمع الدولي والدول المجاورة.
وقال المتحدث الأممي: “نشعر بالقلق إزاء استخدام خطاب الكراهية ضد منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا”.
واستطرد، خلال كلمته، أن “عدم إجراء الانتخابات سيؤدي إلى تدهور الوضع في ليبيا”
وأوضح أن عدم إجراء الانتخابات يمكن أن يؤدي إلى”تدهور كبير” للوضع مما يؤدي إلى مزيد من الانقسام والصراع وإعادة الحرب في البلد الغني بالنفط”.
وشدد المبعوث الأممي المستقيل على أن القرار النهائي بيد الشعب الليبي الذي عليه المشاركة في الانتخابات لو أراد استقرار بلاده، لافتا إلى أن القضاء الليبي له الكلمة الأخيرة في استبعاد المرشحين ويجب احترام قراراته.
وعن اللاجئين أكد المتحدث الأممي، أن هناك “بعض الأطراف في طرابلس غرب ليبيا تعيق مساعده اللاجئين وتستخدم العنف ضدهم”.
وحول الاستقالة قال كوبيش:” تقدمت بها يوم 17 نوفمبر الجاري، وتم قبولها أمس الثلاثاء، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة وستدخل حيذ التنفيذ في 10 ديسمبر / كانون الأول المقبل”.
وبين أنه أبدى استعداده للعمل لفترة الانتقالية شريطة أن “يكون خيار ممكن وهذا ما وضعه في رسالة الاستقالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.
وأمس الثلاثاء، وبصورة مفاجئة، تقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، اليوم الثلاثاء باستقالته من رئاسة البعثة الأممية إلى ليبيا.
وجاءت استقالة يان كوبيش قبل مرور عام على إعلان غوتيريش، تعيينه رئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
كما جاءت هذه الاستقالة قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية الشهر المقبل.
وتسلم يان كوبيش، رسميًا مهام منصبه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا بداية من 1 فبراير الماضي.
وجاء تعيين كوبيش لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بعد شغور المنصب في شهر مارس/ آذار 2020، بعد استقالتين متتاليتين لمبعوثين سابقين هما: غسان سلامة، والبلغاري نيكولاي ملادينوف.
وكان المبعوث الممي إلى ليبيا قد أكد أن على جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا، طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
وأوضح كوبيش، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول المستجدات في ليبيا مؤخرا، أن “المقاتلين الأجانب والمرتزقة في ليبيا لا يشكلون خطرا على ليبيا فقط بل على كل المنطقة”.
واقترحت الأمم المتحدة تعيين الدبلوماسي البريطاني نيكولاس كاي مبعوثا أمميا محتملا إلى ليبيا كبديل للمبعوث يان كوبيتش.