حمدوك يعين نواب جدد للوزاء.. ويؤكد: منصبي متوقف على توافق القوى السياسية
كشفت وسائل إعلام محلية، أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، يعين نوابا جددا لمعظم الوزراء، وذلك بعد الاتفاق السياسي الذي عقد بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وبين عبد الله حمدوك، والذي أقتضى إعادته إلى منصبه كرئيس لوزراء السودان.
وأكد عبدالله حمدوك، في تصريحات صحفية اليوم، أن استمراره بمنصبه كرئيس لوزراء السودان مرتبط بالتوافق مع القوى السياسية الأخرى، في أول رد فعل له على مظاهرات الأمس التي كانت رافضة للإتفاق الأخير.
عبدالله حمدوك يعين نوابًا جدد لمعظم الوزراء
وفي نفس السياق أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، ارتفاع عدد المصابين في التظاهرات التي نزلت إلى وسط الخرطوم أمس، بعد أن أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع، لتفريق بعض المحتجين ضد إتفاق حمدوك والبرهان، ومنعهم من الاقتراب من القصر الرئاسي.
وكانت أوضحت اللجنة أن عدد الشهداء ارتفع إلى 43 شهيدًا، وارتفعت الإصابات إلى 98 حالة، منها 6 حالات إصابة بقنابل صوتية واحدة منها أدت لتهتك أنسجة اليد، وحالة تهشم بعظام الأنف والوجه، و11 حالة إصابة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع، و 8 حالات إصابة في الوجه بعبوة غاز مسيل للدموع، وإصابات في الصدر.
وسجلت لجنة الأطباء 22 حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، و 49 حالة إصابة في أطراف الجسم بعبوة غاز مسيل للدموع.
وأعرب دانييل فايس، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، عن إدانته للانتهاكات التي تحصل في بعض الحالات بحق المحتجين.
وكان قد غرد أمس على حسابه على “تويتر”، معلقًا على فيديو يظهر عناصر أمنية تأخذ أحد المحتجين المصابين من داخل أحد المستشفيات، كاتبًا: “من غير المقبول استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
تظاهرات السودان
وكانت الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى شهدت أمس تظاهرات رافضة للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء، عبدالله حمدوك في 21 نوفمبر الماضي (2021).
واحتشد عشرات الآلاف من المحتجين وسط العاصمة، تنديدا بمشاركة العسكريين في حكم البلاد، ورفعوا شعارات تطالب برفض حكم العسكر والشراكة معه.
ويذكر أنه منذ 25 أكتوبر (2021)، بعد فرض القوات المسلحة حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة، دعا عدد من التنسيقيات المدنية إلى التظاهر رفضا للإجراءات الاستثنائية.
وعلى الرغم من التهدئة التي حصلت لاحقًا، إثر توقيع حمدوك اتفاقًا سياسيًا مع البرهان، إلا أن التظاهرات استمرت بشكل شبه أسبوعي.
وكان قد تجمع المتظاهرون أمس الثلاثاء، في صينية (دوار) القندول بالقرب من القصر الجمهوري، في حين أغلق متظاهرون شارع الأربعين في أم درمان بالحواجز الإسمنتية وأحرقوا إطارات السيارات، كما توافد متظاهرين إلى منقطة السوق العربي في الخرطوم استعدادا للتوجه نحو القصر الجمهوري.
وأطلقت الشرطة في السودان الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين في محيط القصر الجمهوري في الخرطوم، مما أدى إلى حالات إغماء كثيرة في صفوةف المتظاهرين، ورفع المتظاهرون لافتات تدين ما وصفوه بالانقلاب العسكري كما ارتفعت هتافات تطالب بعودة الحكم المدني للسودان.