مريم رجوي: الشعب سينتصر على النظام الإيراني في العام الجديد
كشفت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في رسالتها عن عيد الميلاد، أن المسيح هو الرسالة النهائية لانتصار الانتفاضة ضد قتلة الحرية وضد الظلم في إشارة إلى النظام الإيراني.
وقدمت رجوي في بيان أعدته المقاومة الإيرانية، وتسلمت “الأمصار” نسخة منه، تحية للنبي العظيم يسوع المسيح علیه السلام، “شمس العدل” للمحرومين والمضطهدين، ونجمة الثوار والمنتفضين من أجل الحرية، كما قدمت التحيات لمريم العذراء التي كرّست نفسها لخلاص البشرية.
رجوى: المسيح شمس العدل والنظام الإيراني يتاجر بالدين
وأضافت رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، أن المرأة التي ذكرها القرآن الكريم من أعظم دعاة التوحید ومن فاتحي الطريق لتحرّر الإنسان، وفي هذه الليلة المباركة التي تأتي “بأبهى الأيام” بميلاد المسيح، متمنية النصر للشعب الإیراني على النظام الإيراني المجرم المتاجر بالدين، ونتمنى حلول يوم الحرية والسعادة العظيم.
وتابعت: “نحتفي بميلاد المسيح، الذي يقول الكتاب المقدس إنه “نور العالم”. إنه ملهم للمجاهدين والمنتفضين الذين يسعون لإسقاط الظالمين والفريسيين المنافقين والملالي الدجّالين من العرش”.
جدير بالذكر، أنه تأتي تلك الرسالة بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي أستئناف المفاوضون حول الملف النووي الإيراني محادثاتهم بفيينا، بحسب الاتحاد الأوروبي الذي يريد “تسريع وتيرتها”.
وقال منسّق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا في تغريدة الخميس “من المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية العالقة، من خلال العمل من كثب مع الولايات المتحدة”.
ويهدف استئناف محادثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة التي تشارك بشكل غير مباشر إلى الاتفاق، اذ ترفض طهران إجراء حوار مباشر مع واشنطن.
وبعد عدة أيام من المناقشات غادرت الوفود الأسبوع الماضي متحدثة عن إحراز بعض التقدم على المستوى التقني، لكن دبلوماسيين كبارا من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة اعتبروا أن توقف المحادثات “مخيّب للآمال” بعدما عبّر رئيس الوفد الايراني المفاوض علي باقري عن رغبة في العودة إلى طهران.
وأعرب المفاوضون الأوروبيون عن أملهم بالاجتماع مجدداً قبل حلول العام الجديد، مشيرين إلى أنه لم يبق سوى “مساحة صغيرة جدًا” للحوار.
وبعد جولة أولى في الربيع قطعت بسبب انتخاب رئيس ايراني جديد من المحافظين المتشددين في يونيو، التقى الدبلوماسيون في نهاية نوفمبر الماضي وأجروا منذ ذلك الحين محادثات مكثفة تخلّلها توقف قصير.
وفي 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرم في فيينا عام 2015 ويهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية ضد إيران، ثم أعادت فرض عقوبات على طهران.
وبعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجا عن تنفيذ غالبية الالتزامات الأساسية التي ينصّ عليها.
وحذّر المفاوض الأمريكي روب مالي، الثلاثاء من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على “بضعة أسابيع” إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية، مشيرا إلى خطر اندلاع “أزمة” إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
وكان قد أعلن الاتحاد الأوروبي، أن المحادثات النووية بين القوى العالمية وطهران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ستُستأنف في فيينا في 29 نوفمبر الجاري، وقالت الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، في بيان، إن «اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة ستعقد حضورياً في 29 نوفمبر» في فيينا، مضيفة أن إنريكي مورا سيترأسها نيابة عن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.