الأردن يعلن التنقيب عن النحاس في أكبر محمية طبيعية
أعلن الأردن، اليوم الأحد، أنه سيسمح بالتنقيب عن النحاس في أكبر محمية طبيعية بالبلاد، هي “ضانا“، رغم رفض سابق من قبل مجموعات حماية البيئة وناشطين.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، إن “الوزارة ستسمح بالتنقيب عن النحاس في محمية ضانا مع مراعاة الوضع البيئي”، حسبما نقل عنه الموقع الإلكتروني لقناة المملكة.
قررت حكومة الأردن في منتصف أغسطس/آب من هذا العام، تكليف وزارة البيئة بتعديل حدود محمية ضانا؛ لاقتطاع مساحة من الأرض بهدف التنقيب عن النحاس.
حينها اعترض ناشطون وبعض أنصار حماية البيئة، وأطلقوا هاشتاغ (#انقذوا_ضانا)، الذي تصدر حينها قائمة أكثر الوسوم انتشارًا، رفضًا لقرار الحكومة.
وردت حكومة الأردن وقتها بأن قرار “تشكيل اللجنة جاء بناءً على دراسة نفذتها وزارة الطاقة، دلت على وجود كميات كبيرة من النحاس ضمن حدود محمية ضانا”.
النحاس في الأردن
أشارت دراسات سابقة إلى وجود احتياطي ضخم من النحاس في محمية ضانا، وأنه من الأمية بمكان التنقيب فيها.
وفي تصريحات سابقة للأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، أماني العزام، قالت إن هناك “كميات تُقدر بـ45 مليون طن تقريبًا من النحاس في منطقتين بمحمية ضانا، على مساحة تُقدر بـ151 كيلومترًا مربعًا، واحتياطي لا يقل عن 40 مليون طن، وبتركيز يزيد على 3%”.
محمية ضانا تأسست عام 1989 وتعد أكبر محمية طبيعية في الأردن في محافظة الطفيلة، حيث تتجاوز مساحتها 300 كم2 من المناظر الخلابة والتضاريس المتعرجة التي تواجه حفرة الإنهدام.
تمتد المحمية على سفوح عدد من الجبال من منطقة القادسية التي ترتفع أكثر من 1500 متر عن سطح البحر وتنخفض إلى سهول صحراء وادي عربة. تتخلل جبال المحمية بعض الوديان التي تتميز بطبيعتها الخلابة، وتتنوع التركيبة الجيولوجية ما بين الحجر الجيري و الجرانيت.