بيان أمريكي أوروبي مشترك يرفض دعم أي حكومة في السودان دون مشاركة “المدنيين”
أكد الاتحاد الأوربي ودول؛ الترويكا (النرويج والمملكة؛ المتحدة والولايات المتحدة الامريكية) دعمهما المستمر؛ للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني.
وقال بيان إن عبد الله حمدوك لعب دورًا رئيسيًا في قيادة الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية في السوداني؛ وإن استقالته من منصب رئيس الوزراء السوداني، بعد شهرين من الاستيلاء الغير الدستوري للجيش على السلطة، تعزز الحاجة الملحة لجميع القادة السودانيين لإعادة الالتزام بالتحول الديمقراطي في البلاد والوفاء بمطالب الشعب السوداني من أجل الحرية والسلام والعدالة.
وأضاف البيان “لا يوجد ممثل سوداني واحد يمكنه إنجاز هذه المهمة بمفرده؛ بينما سيواصل الاتحاد الأوربي ودول الترويكا دعم التحول الديمقراطي في السودان، سيحتاج أصحاب المصلحة السودانيين إلى العمل على أساس الوثيقة الدستورية لعام ٢٠١٩ حول كيفية التغلب على الأزمة السياسية الحالية في البلاد، واختيار قيادة مدنية جديدة، وتحديد جداول زمنية واضحة؛ وعمليات المهام الانتقالية المتبقية – بما في ذلك إنشاء الفرعين التشريعي والقضائي للحكومة وإنشاء آليات المساءلة ، وتمهيد الطريق للانتخابات”.
وقال البيان إن العمل الأحادي الجانب لتعيين رئيس وزراء جديد ومجلس وزراء جديد من شأنه أن يقوض مصداقية تلك المؤسسات ويخاطر بإدخال البلاد في صراع.
وأضاف” لتجنب ذلك، نحث بشدة أصحاب المصلحة على الالتزام بحوار فوري بقيادة السودانيين وميسَّر دوليًا لمعالجة هذه القضايا وغيرها من القضايا الانتقالية؛ويجب أن يكون مثل هذا الحوار شاملاً تمامًا ويمثل الفئات المهمشة تاريخيًا وأن يشمل الشباب والنساء، ويساعد في إعادة البلاد على طريق الديمقراطية
واضاف “لن يدعم الاتحاد الأوربي ودول الترويكا رئيس وزراء أو حكومة معينه دون مشاركة مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة المدنيين؛ ونتطلع إلى العمل مع حكومة وبرلمان انتقالي يتمتعان بمصداقية من الشعب السوداني ويمكنهما قيادة البلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة كأولوية”.
وقال البيان إنه سيكون هذا ضروريًا لتسهيل قيام الاتحاد الأوربي ودول الترويكا بتقديم المساعدات الاقتصادية للسودان؛ وفي ظل عدم إحراز تقدم ، فإننا نتطلع إلى تسريع الجهود لمحاسبة هؤلاء الفاعلين الذين يعرقلون العملية الديمقراطية.
وحمل البيان السلطات العسكرية المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعارض مع التشريعات الوطنية الحالية والقانون الدولي؛ وأضاف “يجب حماية حق الشعب السوداني في التجمع السلمي والتعبير عن مطالبه؛ ونتوقع أن تمتنع الأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة الأخرى عن استخدام المزيد من العنف ضد المتظاهرين السلميين والمدنيين في جميع أنحاء البلاد وخاصة في دارفور.
وقال البيان إن قتل عشرات السودانيين والعنف الجنسي وإصابة مئات آخرين على أيدي قوات الأمن والجماعات المسلحة الأخرى منذ الانقلاب العسكري في ٢٥ أكتوبر تشرين الأول أمر غير مقبول.
داعيا إلى إجراء تحقيقات مستقلة في هذه الوفيات والعنف المرتبط بها ، وندعو إلى محاسبة الجناة؛كما يجب أن تتوقف الهجمات على المستشفيات واحتجاز النشطاء والصحفيين وانقطاع الاتصالات.
وطالب البيان بالإفراج عن جميع المعتقلين ظلماً ورفع حالة الطوارئ على الفور.
جدير بالذكر، أنه صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه يحترم قرار الدكتور عبد الله حمدوك بالاستقالة من منصبه معرباً عن تفهمه للمبررات التي ضمنها خطاب الاستقالة.
وأشاد الأمين العام بما تمكن حمدوك من تحقيقه خلال فترة توليه المنصب، مؤكدا على ضرورة العمل علي وجه السرعة بين شركاء الوطن الواحد من أجل التوصل إلى أرضية تفاهم تسمح بالحفاظ على المكتسبات الهامة التي تحققت خلال العامين الماضيين .
وفي سياق متصل، ذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن الأمين العام يتابع عن كثب المبادرات المختلفة التي تقدمت بها مؤخراً عدد من الأحزاب والمكونات السياسية السودانية بشأن معالجة تحديات الفترة الانتقالية.
كما أوضح المصدر أن الأمين العام يرى أن التشاور المكثف والحوار البناء بين مختلف الأطراف هو الوسيلة الوحيدة بل إنه حجر الزاوية لحل الأزمة الحالية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والانتقال الديمقراطي المأمول.
الجامعة العربية: انفراجة قريبة لأزمة السودان
قال حسام زكي، مساعد أمين عام الجامعة العربية، إن الحل في السودان يقوم على احترام مسيرة الانتقال، مشيرا إلى أن هناك انفراج قريب للحل.
قال وفد الجامعة العربية، خلال اللقاء مع قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، إن الحوار كان جادًا وأكدنا حرصنا على التحول الديمقراطي، مشيرًا إلى أهمية الحوار بين الأطراف السودانية.
استقبل قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وفدا من جامعة الدول العربية وصل إلى الخرطوم.
وأكد التلفزيون السوداني، اليوم الأحد، أن البرهان استقبل الوفد عالي المستوى من الأمانة العامة للجامعة العربية الذي وصل الخرطوم برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي، بتكليف من أمينها العام أحمد أبو الغيط.
وكانت الجامعة قد أكدت أن هدف زيارة الوفد يكمن في دعم الجهود الرامية إلى عبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية والاستقرار.
ومن ناحية أخرى، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، مساء السبت، مقترح إعلان سياسي يشمل اختيار شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة وتشكيل مجلس تشريعي خلال شهرين في محاولة “لاستكمال أهداف الثورة”.
وقال التجمع في بيان نشره عبر صفحته على “فيس بوك”، يجب اختيار شخصية وطنية مستقلة لرئاسة الحكومة، وتشكيل المجلس التشريعي خلال شهرين.
وطالب التجمع بإعادة هيكلة القوات المسلحة لتتماشى مع دورها في حماية الوطن والدستور، وحل مليشيا الدعم السريع وغيرها من المليشيات والحركات المسلحة.
وشدد التجمع على ضرورة وضع دستور ديمقراطي متوافق عليه يؤسس لدولة المواطنة والتعدد واحترام حقوق الإنسان.
وطالب تجمع المهنيين السودانيين بالشروع في الإعداد لانتخابات عامة بنهاية الفترة الانتقالية تكون انطلاقة للتداول السلمي الديمقراطي للسلطة بشكل دوري.
أعلن مصدران من حكومة رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك عن تعثر مفاوضات حل الأزمة، بعد رفض الجيش العودة لمسار الانتقال الديمقراطي.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدرين اللذين رفضا الإفصاح عن هويتهما، قولهما: إن الجيش السوداني يشدد الإجراءات الأمنية على رئيس الوزراء المخلوع عبد الله حمدوك ويقيد أكثر اتصالاته.
وفد الجامعة العربية: اللقاء مع قائد الجيش السوداني كان جادًا
قال وفد الجامعة العربية، خلال اللقاء مع قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، إن الحوار كان جادًا وأكدنا حرصنا على التحول الديمقراطي، مشيرًا إلى أهمية الحوار بين الأطراف السودانية.
استقبل قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وفدا من جامعة الدول العربية وصل إلى الخرطوم.
وأكد التلفزيون السوداني، اليوم الأحد، أن البرهان استقبل الوفد عالي المستوى من الأمانة العامة للجامعة العربية الذي وصل الخرطوم برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي، بتكليف من أمينها العام أحمد أبو الغيط.
وكانت الجامعة قد أكدت أن هدف زيارة الوفد يكمن في دعم الجهود الرامية إلى عبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية والاستقرار.
ومن ناحية أخرى، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، مساء السبت، مقترح إعلان سياسي يشمل اختيار شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة وتشكيل مجلس تشريعي خلال شهرين في محاولة “لاستكمال أهداف الثورة”.
وقال التجمع في بيان نشره عبر صفحته على “فيس بوك”، يجب اختيار شخصية وطنية مستقلة لرئاسة الحكومة، وتشكيل المجلس التشريعي خلال شهرين.