مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ليبيا.. واشنطن تعلق مجددا على تأجيل الانتخابات

نشر
 الانتخابات الليبية
الانتخابات الليبية

علقت واشنطن مجددا على تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا والتي كانت مقررا لها الشهر الماضي.

وقال سفير أمريكا ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن وجود ترشيحات متناقضة في وقت متأخر نسبيا في العملية الانتخابية أدى إلى مخاوف من اندلاع أعمال عنف، وهو ما دفع إلى توقف مؤقت للانتخابات.

وأعرب نورلاند، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، عن اعتقاده أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات كانت مستعدة من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد 24 ديسمبر/كانول الأول الماضي.

وأشار إلى أن عمل المفوضية ارتبك بسبب تلك الترشيحات المتناقضة، معربا عن أسفه لوجود بعض العناصر أكثر من سعيدة لاغتنام الفرص لتأخير العملية الانتخابية.

ووصف السياسة الليبية بالـ”معقّدة”، معتبرا أن الفترة الحالية التي تعيشها ليبيا هي اختبار لحسن نية القادة الليبيين الذين يقولون إنهم ملتزمون بالانتخابات.

وقبل أيام من إعلان مفوضية الانتخابات تعثرها في كشف القوائم النهائية للمرشحين، قرر مجلس النواب في 8 ديسمبر/كانون الأول المنصرم تشكيل لجنة لمتابعة العملية الانتخابية برئاسة الهادي الصغير، على أن تتولى متابعة الانتخابات مع المفوضية والمجلس الأعلى للقضاء والعراقيل التي واجهتها، وتقدم تقريرها لمجلس النواب، وهو ما حدث بجلسة عقدها البرلمان في 27 من الشهر نفسه، وأصدرت حينها عدة توصيات.

5 لجان شكلها البرلمان الليبي في نحو 25 يوما طالتها اتهامات بمحاولة تمديد الفترة الانتقالية، ما يفاقم الضبابية ببلد مثقل بأزماته.

فالبرلمان الليبي الذي حاول “إنقاذ” خارطة الطريق في ليبيا منذ أن تعثرت المفوضية الوطنية العليا للاقتراع في إعلان القوائم النهائية للمرشحين لأول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد، أصدر قرارات بتشكيل 5 لجان اختلفت أهدافها، لكنها تقاطعت في هدف مشترك، وهو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

آخر تلك اللجان “اللجنة الوطنية العليا” والتي كلف البرلمان الليبي، النائب الأول لرئيس المجلس فوزي النويري برئاستها، لتتولى متابعة ووقف أية خروق تمس سيادة الدولة وهيبتها، على أن تقدم إحاطة لمجلس النواب عند انتهاء عملها.

إلا أن تلك اللجان طالتها والبرلمان عدة اتهامات حول أسباب وتوقيت والجدوى من تشكيلها، في أسئلة ربما يكون البعض ظن أنها غابت عن أذهان المؤسسة التشريعية الليبية، ما دفع بمحتجين على إرجاء الانتخابات إلى تنظيم مظاهرات باتت شبه أسبوعية أمام مقر مجلس النواب في مدينة طبرق شرقي البلاد.

جهود برلمانية قلل منها البعض وثمنها آخرون، إلا أنها باتت أمام محطة مفصلية مع تصاعد الغضب الشعبي من إرجاء الانتخابات الرئاسية، ومطالبة المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز البرلمان بإصدار جدول زمني محدد يضمن الحفاظ على الزخم الشعبي بشأن الاستحقاق الدستوري.